صفحة جزء
3260 3261 ص: حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا بشر بن بكر . (ح)

وحدثنا فهد ، قال : ثنا أبو نعيم . (ح)

وحدثنا بكر بن إدريس وصالح بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قالوا : ثنا موسى بن علي ، عن أبيه ، عن عقبة - وقال بكر وصالح في حديثهما : قال : سمعت أبي يحدث عن عقبة - عن النبي - عليه السلام - قال : " إن أيام الأضحى وأيام التشريق ويوم عرفة عيد أهل الإسلام ، أيام أكل وشرب " .


ش: هذه ثلاث طرق صحاح :

الأول : عن سليمان بن شعيب بن سليمان الكيساني صاحب محمد بن الحسن الشيباني ، عن بشر بن بكر التنيسي شيخ الشافعي ، عن موسى بن علي -بضم العين وفتح اللام- عن أبيه علي بن رباح اللخمي المصري ، عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - .

وأخرجه أبو داود : ثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا وهب ، عن موسى بن علي .

ونا عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا وكيع ، عن موسى بن علي -والإخبار في حديث وهب - قال : سمعت أبي ، أنه سمع عقبة بن عامر قال : قال رسول الله - عليه السلام - : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " .

الثاني : عن فهد بن سليمان ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن موسى بن علي ، عن أبيه ، عن عقبة .

[ ص: 377 ] وأخرجه الترمذي : ثنا هناد ، قال : ثنا وكيع ، عن موسى بن علي ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله - عليه السلام - : "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " .

وقال : حديث حسن صحيح .

وأخرجه النسائي أيضا نحوه .

الثالث : عن بكر بن إدريس بن الحجاج الأزدي ، وصالح بن عبد الرحمن ، كلاهما عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ القصير شيخ البخاري ، عن موسى بن علي . . . إلى آخره .

وأخرجه البيهقي في "سننه " : من حديث موسى بن علي ، سمعت أبي يحدث ، عن عقبة بن عامر ، أن رسول الله - عليه السلام - قال : "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب " .

قوله : "إن أيام الأضحى " أيام الأضحى ثلاثة أيام : يوم العيد وهو اليوم العاشر من ذي الحجة ، ويومان بعده وهما الحادي عشر والثاني عشر ، وهذا عندنا ، وعند الشافعي أيام الأضحى أربعة ، وهي : هذه الثلاثة ، والرابع هو اليوم الثالث عشر .

وأما أيام التشريق فهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر ، وهي : الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، وهذا قول الأكثرين ، وقيل : بل هي أيام النحر ، واختلف في تسميتها بأيام التشريق ، فقيل : سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها ، وهو تقديدها ونشرها في الشمس لتجف ، وقيل : لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس ، وقيل : بل لصلاة العيد عند شروق الشمس في أول يوم منها ، فصارت هذه الأيام تبعا ليوم النحر .

[ ص: 378 ] قوله : "أيام أكل " كلام إضافي وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هي أيام أكل وشرب ، ويجوز نصبه على أنه بدل من قوله : "أيام الأضحى " .

التالي السابق


الخدمات العلمية