صفحة جزء
3322 ص: حدثنا محمد بن خريمة ، قال : ثنا القعنبي ، قال : ثنا أبو الغصن ثابت بن زيد ، عن أبي سعيد المقبري ، عن أسامة بن زيد قال : " كان رسول الله - عليه السلام - يصوم يومين من كل جمعة لا يدعهما ، فقلت : يا رسول الله رأيتك لا تدع صوم يومين من كل جمعة ، قال : أي يومين ؟ قلت : يوم الإثنين ويوم الخميس ، قال : ذاك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم .


ش: القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي شيخ البخاري وأبي داود .

[ ص: 453 ] وأبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري المدني ، وثقه أحمد ، وعن يحيى : ليس به بأس . وعنه : ليس بذاك ، وهو صالح . وقال ابن حبان : لا يحتج به . روى له أبو داود والنسائي .

وأبو سعيد المقبري اسمه كيسان ، والد سعيد الليثي المدني ، روى له الجماعة .

وأسامة بن زيد بن حارثة حب رسول الله - عليه السلام - ومولاه من أبويه .

والحديث أخرجه النسائي : أنا عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن ، عن ثابت بن قيس -وهو أبو الغصن شيخ من أهل المدينة- قال : حدثني أبو سعيد المقبري ، قال : حدثني أسامة بن زيد قال : "قلت : يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما ، قال : أي يومين ؟ قلت : يوم الإثنين ويوم الخميس ، قال : ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " .

ويستفاد منه : فضيلة صوم يوم الإثنين والخميس ، وإباحة الصوم فيما بعد النصف من شعبان من غير كراهة لأن النصف لا يخلو من الإثنين والخميس ، وعلى أن الأعمال من الخير والشر تعرض في هذين اليومين ، وفيه دلالة على استحباب تكثير الخيرات واجتناب المعاصي فيهما وإن كان الاجتناب عنها واجبا في كل الأيام وكل الساعات .

التالي السابق


الخدمات العلمية