صفحة جزء
3358 ص: واحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا علي بن شيبة ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال : قلت لأبي أسامة : أحدثكم عمر بن حمزة ، قال : ثنا سالم ، عن ابن عمر قال : قال عمر - رضي الله عنه - " رأيت النبي - عليه السلام - في المنام فرأيته لا ينظرني ، فقلت : يا رسول الله ما شأني ؟ قال : ألست الذي تقبل وأنت صائم ؟ فقلت . والذي بعثك بالحق لا أقبل بعد هذا وأنا صائم ، فأقر به ، ثم قال : نعم " .


ش: أي : واحتج هؤلاء القوم أيضا فيما ذهبوا إليه بما روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .

[ ص: 486 ] أخرجه عن علي بن شيبة ، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي -وهو إسحاق بن راهويه شيخ الجماعة ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة روى له الجماعة ، عن عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، قال يحيى : ضعيف . روى له الجماعة إلا النسائي ، البخاري مستشهدا .

عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - .

وأخرجه البيهقي في "سننه " : من حديث أبي أسامة ، عن عمر بن حمزة ، نا سالم ، عن أبيه قال : قال عمر - رضي الله عنه - : " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فرأيته لا ينظرني ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ فالتفت إلي فقال : ألست المقبل وأنت صائم ؟ فوالذي نفسي بيده لا أقبل وأنا صائم امرأة ما بقيت " .

وقال البيهقي : تفرد به عمر بن حمزة ، فإن صح فعمر - رضي الله عنه - كان قويا تحرك القبلة شهوته .

وقال الذهبي : هذا لم يخرجوه ، وضعفه ابن معين وقواه غيره . وروى له مسلم .

وأخرجه ابن حزم في "المحلى " وقال : الشرائع لا تؤخذ بالمنامات سيما وقد أفتى رسول الله - عليه السلام - عمر في اليقظة حيا بإباحة القبلة للصائم ، فمن الباطل أن ينسخ ذلك في المنام ، وكفى من هذا كله أن عمر بن حمزة لا شيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية