صفحة جزء
3557 ص: حدثنا أبو أمية ، قال : ثنا محمد بن زياد بن زبار ، قال : ثنا شرقي بن قطامي ، قال : أنا أبو طلق العائذي ، قال : سمعت شراحيل بن القعقاع يقول : سمعت عمرو بن معد يكرب يقول : "لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا نقول :


لبيك تعظيما إليك عذرا . . . هذه زبيد قد أتتك قسرا     تغدو مضمرات بنا شزرا
. . . يقطعن خبتا وجبالا وعرا [ ص: 83 ]     قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا



ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله - عليه السلام - :

قال : قلت : وكيف علمكم . . " فذكر التلبية على ما في الحديث الذي قبل هذا .


ش: أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي ، ومحمد بن زياد بن زبار - بفتح الزاي المعجمة وتشديد الباء الموحدة - الكلبي ، فيه مقال ، فقال يحيى : لا شيء ، وقال جزرة : إخباري وليس بذاك . وكان شاعرا مشهورا .

وشرقي - بفتح الشين المعجمة والراء وكسر القاف - ابن قطامي الكوفي ، فيه مقال ، فقال الساجي : ضعيف له حديث واحد ، ليس بالقائم . وقال الخطيب : كان عالما بالنسب وافي الأدب ، والشرقي لقب ، واسمه الوليد بن حصين ، قاله البخاري ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .

وأبو طلق العائذي قال ابن حبان : شيخ مجهول . وحكى البخاري في اسمه اختلافا كثيرا ، ومال إلى أنه عدي بن حنظلة بن نعيم ، وعدي بن حنظلة قال ابن معين : هو مشهور .

وشراحيل بن القعقاع ذكره ابن حبان في "الثقات" من التابعين .

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" : ثنا علي بن المبارك الصنعاني ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن عمرو بن شمر ، عن أبي طوق شراحيل بن القعقاع ، قال : سمعت عمرو بن معدي كرب يخبر : "الحمد لله ، إن كنا منذ قريب إذا حججنا نقول :


لبيك تعظيما إليك عذرا . . . هذي زبيد قد أتتك قسرا     تقطع خبتا وجبالا وعرا
. . . تغدو بها مضمرات شزرا     قد تركوا الأوثان خلوا صفرا

[ ص: 84 ] فنحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله - عليه السلام - :

لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .

وكنا نمنع الناس يقفوا بعرفات في الجاهلية ، فأمرنا رسول الله - عليه السلام - أن نحول بينهم وبين بطن عرفة ، فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقا أن يتخطفهم الجن ، وقال لنا رسول الله - عليه السلام - : إنما هم إخوانكم إذا أسلموا"
.

التالي السابق


الخدمات العلمية