صفحة جزء
3640 ص: حدثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، قال : ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن عطاء بن أبي لبيبة ، عن عبد الملك بن جابر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : " كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ، فقد قميصه من جيبه حتى أخرجه من رجليه ، فنظر القوم إلى رسول الله - عليه السلام - فقال : إني أمرت ببدني التي بعثت بها أن تقلد اليوم ، وتشعر على مكان كذا وكذا ، فلبست قميصي ونسيت ، فلم أكن لأخرج قميصي من رأسي ، وكان بعث ببدنه وأقام بالمدينة" . .


ش: رجاله ثقات ، وحاتم بن إسماعيل المدني روى له جماعة ، وعبد الرحمن بن عطاء وثقه ابن سعد ، وقال أبو حاتم : شيخ ، روى له أبو داود والترمذي .

وأبو لبيبة بفتح اللام وكسر الباء الموحدة ، وفي "التكميل" : عبد الرحمن بن عطاء القرشي مولاهم أبو محمد ابن بنت أبي لبيبة الزارع المديني صاحب الشارع ، وهي أرض عند المدينة بطرف منه .

وعبد الملك بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني ، قال أبو زرعة : ثقة . روى له أبو داود والترمذي .

وأخرجه عبد الرزاق : عن داود بن قيس ، عن عبد الرحمن بن عطاء ، أنه سمع ابني جابر يحدثان ، عن أبيهما قال : "بينما النبي - عليه السلام - جالس مع أصحابه ، شق قميصه حتى خرج منه ، فقيل له فقال : واعدتهم يقلدون هديا اليوم ، فنسيت" .

وأخرجه أحمد في "مسنده" : عن عبد الرزاق نحوه .

[ ص: 148 ] قلت : أراد يا بني جابر عبد الرحمن ومحمد ابني جابر بن عبد الله .

قوله : "قد قميصه" أي قطعه وشقه والقد القطع طولا كالشق .

وقوله : "من جيبه" أي زيقه وطوقه .

وقوله : "ببدني" البدن بضم الباء وسكون الدال جمع بدنة وهي من الإبل والبقر ، وأراد بها الإبل .

قوله : "أن تقلد اليوم وتشعر" التقليد هو أن يجعل في عنق الهدي قلادة من نعل أو قطعة مزادة . والإشعار أن يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة وسيجيء الكلام فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية