صفحة جزء
3647 [ ص: 154 ] ص: باب: ما كان النبي - عليه السلام - محرما في حجة الوداع


ش: أي هذا باب في بيان صفة إحرام النبي - عليه السلام - في حجة الوداع ؛ هل كان فيه مفردا أو قارنا أو متمتعا ؟ وهذا باب عظيم ، وفيه أحاديث كثيرة ، وللعلماء فيه أقاويل .

وكانت حجة الوداع سنة عشر ، ويقال لها : حجة البلاغ ، وحجة الإسلام .

وإنما سميت حجة الإسلام ؛ لأنه - عليه السلام - لم يحج من المدينة غيرها ، ولكنه حج قبل الهجرة مرات قبل النبوة وبعدها ، وقد قيل : إن فريضة الحج نزلت عامئذ ، وقيل : سنة تسع ، وقيل : قبل الهجرة ، وهو غريب .

وإنما سميت حجة الوداع ؛ لأنه - عليه السلام - ودع الناس فيها ولم يحج بعدها .

وسميت حجة البلاغ ؛ لأنه - عليه السلام - بلغ الناس شرع الله في الحج قولا وفعلا ولم يكن بقي من دعائم الإسلام وقواعده إلا وقد بينه - عليه السلام - .

وكان - عليه السلام - حج حجة واحدة واعتمر أربع عمر .

روى قتادة قال : "سألت أنس بن مالك قلت : كم حج رسول الله - عليه السلام - ؟ قال : حجة واحدة ، واعتمر أربع مرات : عمرته في زمن الحديبية ، وعمرته في ذي القعدة من المدينة ، وعمرته من الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنائم غنيمة حنين ، وعمرته مع حجته" . رواه الشيخان وأبو داود والترمذي وأحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية