صفحة جزء
3653 [ ص: 166 ] ص: حدثنا يونس ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني الليث وابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - قال : " أقبلنا مع رسول الله - عليه السلام - مهلين بالحج مفردا" . .


ش: هذا طريق آخر بإسناد صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ما خلا عبد الله بن لهيعة ، فهو وإن كان فيه مقال ولكنه ذكر متابعة ، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي .

وأخرجه أبو داود مطولا : ثنا قتيبة بن سعيد ] ، قال : نا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - قال : "أقبلنا مهلين مع رسول الله - عليه السلام - بالحج مفردا ، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة ، حتى إذا كانت بسرف عركت ، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله - عليه السلام - أن يحل منا من لم يكن معه هدي قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله ، فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ، ثم أهللنا يوم التروية ، ثم دخل رسول الله - عليه السلام - على عائشة فوجدها تبكي ، فقال : ما شأنك ؟ ! قالت : شأني أني حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن ، قال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ثم أهلي بالحج ، ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا ، قالت : يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وذلك ليلة الحصبة" .

وأخرجه مسلم والنسائي .

وقوله : (عركت) بعين وراء مهملتين مفتوحتين أي حاضت ، والعارك : الحائض .

التالي السابق


الخدمات العلمية