صفحة جزء
3886 ص: حدثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " خرجنا ولا نرى إلا أنه الحج ، ، فلما قدم رسول الله - عليه السلام - مكة ، طاف ولم يحل ، وكان معه الهدي ، فطاف ومن معه من نسائه وأصحابه ، فحل منهم من لم يكن معه الهدي" . .


[ ص: 431 ] ش: إسناده صحيح ، وأبو عوانة : الوضاح اليشكري .

وأخرجه البخاري مطولا : ثنا عثمان ، نا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : "خرجنا مع رسول الله - عليه السلام - ولا نرى إلا أنه الحج ، فلما قدمنا تطوفنا بالبيت ، فأمر النبي - عليه السلام - من لم يكن ساق الهدي أن يحل ، فحل من لم يكن ساق الهدي ، ونساؤه لم يسقن فأحللن . . الحديث" .

وأخرجه مسلم بنحوه : عن زهير بن حرب ، عن جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم .

وأخرجه أبو داود : نا عثمان بن شيبة ، قال : نا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : "خرجنا مع رسول الله - عليه السلام - ولا نرى إلا أنه الحج ، فلما قدمنا تطوفنا بالبيت ، فأمر رسول الله - عليه السلام - من لم يكن ساق الهدي أن يحل ، فحل من لم يكن ساق الهدي" .

وأخرجه النسائي أيضا .

قوله : "ولا نرى" قال ابن التين : ضبطه بعضهم بفتح النون وبعضهم بضمها ، قال القرطبي : أي نظن ، وكان هذا قبل أن يعلمن بأحكام الإحرام وأنواعه ، وقيل : يحتمل أن يكون ذلك اعتقادها من قبل أن تهل ، ثم أهلت بعمرة ، ويحتمل أن تريد بقولها : "لا نرى" حكاية عن فعل غيرها من الصحابة ، وهم كانوا لا يعرفون إلا الحج ، ولم يكونوا يعرفون العمرة في أشهر الحج ، فخرجوا محرمين بالذي لا يعرفون غيره ، وزعم عياض أنها كانت أحرمت بالحج ، ثم أحرمت بالعمرة ثم أحرمت بالحج ، ويدل على أن المراد بقولها : "لا نرى" إلا الحج عن فعل غيرها .

[ ص: 432 ] قولها : "فلما قدمنا تطوفنا بالبيت" تعني بذلك النبي - عليه السلام - والناس غيرها ؛ لأنها لم تطف بالبيت ذلك الوقت لأجل حيضها .

التالي السابق


الخدمات العلمية