صفحة جزء
3889 ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : ثنا حبان بن هلال ، قال : ثنا وهيب ، قال : ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس - رضي الله عنه - : " أن النبي - عليه السلام - صلى الظهر بالمدينة أربعا ، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين ، وبات بها حتى أصبح ، فلما صلى الصبح ركب راحلته ، فلما انبعثت به سبح وكبر ، حتى إذا استوت به على البيداء جمع بينهما ، فلما قدمنا مكة أمرهم رسول الله - عليه السلام - أن يحلوا ، فلما كان يوم التروية أهلوا بالحج" . .


ش: أخرج طرفا من هذا الحديث بغير هذا الإسناد في باب : ما كان النبي - عليه السلام - محرما في حجة الوداع ، وهو إسناد صحيح ، وحبان بفتح الحاء وتشديد الباء الموحدة ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي .

وأخرجه أبو داود : نا موسى بن إسماعيل أبو سلمة ، نا وهيب ، قال : نا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس : "أن النبي - عليه السلام - بات بها - يعني بذي الحليفة - [ ص: 434 ] حتى أصبح ، ثم ركب حتى إذا استوت به على البيداء حمد وسبح وكبر ، ثم أهل بحج وعمرة ، وأهل الناس بهما ، فلما قدمنا ، أمر الناس فحلوا ، حتى إذا كان يوم التروية أهلوا بالحج ونحر رسول الله - عليه السلام - سبع بدنات بيده قياما" .

وأخرجه النسائي أيضا .

قوله : "فلما انبعثت به" أي فلما أخذت في القيام ، والانبعاث أخذها في القيام ، والاستواء كمال القيام ، واستحب مالك وأكثر الفقهاء أن يهل الراكب إذا استوت به راحلته قائمة ، واستحب أبو حنيفة أن يهل عقيب الصلاة إذا سلم منها ، وقال الشافعي : يهل إذا أخذت ناقته في المشي .

قوله : "جمع بينهما" أي بين العمرة والحج ، فهذا هو القران ، فدل أنه - عليه السلام - كان قارنا في حجة الوداع .

التالي السابق


الخدمات العلمية