صفحة جزء
3911 3912 3913 [ ص: 457 ] ص: فإن قال قائل : قد روى أيوب بن موسى وموسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي - عليه السلام - ما يعود معناه إلى معنى ما روى الدراوردي ، وذكر في ذلك ما حدثنا أحمد بن داود ، قال : ثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا ابن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع : " أن ابن عمر خرج من المدينة إلى مكة - شرفهما الله تعالى - مهلا بعمرة مخافة الحصر ، ثم قال : ما شأنهما إلا واحد ، أشهدكم أني قد قرنت إلى عمرتي حجة ، ثم قدم وطاف لهما طوافا واحدا ، وقال : هكذا فعل رسول الله - عليه السلام - " .

حدثنا أحمد ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع عن ابن عمر . . . مثله .

فقد وافق هذا ما روى الدراوردي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي - عليه . السلام - .


ش: تقرير السؤال : أن يقال : إنكم قد خطأتم الدراوردي في رفعه الحديث عن عبيد الله ، بالإطلاق المذكور في متنه بدون تفصيل ، وقد روى أيوب بن موسى وموسى بن عقبة كلاهما عن نافع ، عن ابن عمر ما معناه مثل معنى ما رواه الدراوردي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر في رفع الحديث وإطلاقه بلا تفصيل ، ثم ثنى ذلك بقوله : "وذكر في ذلك" . أي : وذكر هذا القائل فيما ادعاه ما حدثنا . . . إلى آخره . وهذان طريقان :

الأول : في حديث أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبي موسى المكي ، وثقه يحيى وأبو زرعة والعجلي ، وروى له الجماعة .

أخرجه عن أحمد بن داود المكي ، عن يعقوب بن حميد بن كاسب المدني شيخ ابن ماجه ، فيه مقال ، عن سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - .

[ ص: 458 ] وأخرجه الطحاوي بعينه سندا ومتنا في باب : ما كان النبي - عليه السلام - محرما في حجة الوداع .

الثاني : في حديث موسى بن عقبة بن أبي عياش المدني ، روى له الجماعة . أخرجه أيضا عن أحمد بن داود المكي ، عن يعقوب بن حميد المذكور ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - . وهذا أيضا ذكره في الباب المذكور .

قوله : "قالوا" . أي أهل المقالة الأولى ، فقد وافق هذا أي الذي رواه أيوب بن موسى وموسى بن عقبة ما رواه الدراوردي عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، فصح أن الحديث مرفوع مثل ما رفعه الدراوردي على الصورة المذكورة .

التالي السابق


الخدمات العلمية