صفحة جزء
4340 4341 4342 ص: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس ، وصالح بن عبد الرحمن ، قالا: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة ، عن عائشة قالت: حدثتني جدامة قالت: " ذكر عند رسول الله -عليه السلام- العزل، ، فقال: ذاك الوأد الخفي". .

حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا ابن أبي مريم ، قال: حدثني يحيى بن أيوب ، قال: أخبرني أبو الأسود ، قال: ثنا عروة ، عن عائشة، ، عن جدامة بنت وهب الأسدية ، عن رسول الله -عليه السلام- مثله.

حدثنا ربيع الجيزي ، قال: ثنا أبو زرعة ، قال: أنا حيوة ، عن أبي الأسود ، أنه سمع عروة يحدث، عن عائشة، ، عن جدامة ، عن رسول الله -عليه السلام- مثله.


ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن إبراهيم بن محمد بن يونس بن مروان البصري ، وصالح بن عبد الرحمن، كلاهما عن عبد الله بن يزيد المقرئ شيخ البخاري ، عن سعيد بن أبي أيوب الخزاعي المصري ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني يتيم عروة ، عن عروة بن الزبير بن العوام ، عن عائشة زوج النبي -عليه السلام-، عن جدامة -بضم الجيم وبالدال المهملة- بنت وهب الأسدية الصحابية.

وأخرجه مسلم بأتم منه: ثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر، قالا: نا المقرئ، قال: ثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو الأسود ، عن عروة ، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب -أخت عكاشة- قالت: "حضرت رسول الله -عليه السلام-

[ ص: 380 ] في أناس وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله -عليه السلام-: ذاك الوأد الخفي -زاد عبيد الله في حديثه عن المقرئ- وهي:
وإذا الموءودة سئلت ".


الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم شيخ البخاري ، عن يحيى بن أيوب الغافقي المصري ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن المدني ، عن عروة ، عن عائشة، عن جدامة.

وأخرجه أحمد في "مسنده": من حديث أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب -أخت عكاشة- قالت: "حضرت رسول الله -عليه السلام- في ناس وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئا، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله -عليه السلام-: ذاك الوأد الخفي وهو وإذا الموءودة سئلت ".

الثالث: عن ربيع بن سليمان الجيزي الأعرج ، عن أبي زرعة وهب الله بن راشد الحجري المصري المؤذن ، عن حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي المصري الفقيه العابد ، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة ، عن عائشة، عن جدامة.

وأخرجه الطبراني: من حديث أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة، عن جدامة، عن النبي -عليه السلام- نحوه.

قوله: "ذاك". إشارة إلى العزل. والوأد من وأدها يئدها وأدا فهي موءودة.

وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العزل عن المرأة بمنزلة الوأد إلا أنه خفي؛ لأن من يعزل عن

[ ص: 381 ] امرأته إنما يعزل هربا من الولد، ولذلك سماه الموءودة الصغرى، والموءودة الكبرى هي التي تدفن وهي حية، كان إذا ولد لأحدهم في الجاهلية بنت دفنها في التراب وهي حية.

قوله: "فإذا هم يغيلون" من أغال الرجل وأغيل وأصله من الغيل بالفتح، وهو أن يجامع الرجل امرأته وهي مرضع، وكذلك إذا حملت وهي مرضع، والغيلة -بالكسر- الاسم من الغيل، ويقال: من الغيلة والغيلة بالكسر والفتح، وقيل: الكسر للاسم والفتح للمرة، وقيل: لا يصح الفتح إلا مع حذف الهاء.

وقال أبو عمر: قال مالك: الغيلة أن يمس الرجل امرأته وهي مرضع حملت أو لم تحمل، وقال الأخفش: الغيلة والغيل سواء، وهو أن تلد المرأة فيغشاها زوجها وهي ترضع فتحمل، فإذا حملت فسد اللبن علي الصبي ويفسد به جسده وتضعف قوته.

التالي السابق


الخدمات العلمية