صفحة جزء
4371 4372 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو داود ، قال: ثنا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة -رضي الله عنه- قالت: " كان النبي -عليه السلام- يأمر إحدانا أن تتزر وهي حائض ثم يضاجعها" . -قال شعبة: : وقالت مرة: "يباشرها".

حدثنا علي بن معبد ، قال: ثنا يعلى بن عبيد ، قال: ثنا حريث بن عمرو ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة قالت: " ربما يباشرني النبي -عليه السلام- وأنا حائض فوق الإزار". .


ش: هذان طريقان:

الأول: إسناده صحيح عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة عن منصور بن المعتمر ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود بن يزيد .

وأخرجه الجماعة مطولا ومختصرا:

فالبخاري عن قتيبة قال: نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "كنت أغتسل أنا والنبي -عليه السلام- من إناء واحد كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض".

[ ص: 413 ] ومسلم: عن أبي بكر بن أبي شبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم -قال إسحاق: أنا وقال الآخران: ثنا- جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله -عليه السلام- فتأتزر بإزار ثم يباشرها".

وأبو داود: عن مسلم، قال: أنا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها - وقال مرة: يباشرها-".

والترمذي: عن محمد بن بشار، قال: نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- إذا حضت يأمرني أن أتزر ثم يباشرني".

والنسائي: عن إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا جرير ، عن منصور ... إلى آخره نحو رواية أبي داود .

وابن ماجه: عن ابن أبي شيبة، نا جرير ... إلى آخره نحو رواية مسلم .

قوله: "أن تتزر". أي تشد إزارا، والمعنى: تستر سرتها وما تحتها إلى الركبة.

قوله: "يضاجعها": أي ينام معها.

قوله: "يباشرها": يعني يستمتع بها من وجوه الملامسة والتقبيل ونحو ذلك.

الثاني: عن علي بن معبد بن نوح المصري ، عن يعلى بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي، وعن يحيى: ضعيف في سفيان، وعنه: ثقة في غيره، روى له

[ ص: 414 ] الجماعة، عن حريث بن عمرو وهو حريث بن أبي مطر الفزاري أبو عمرو الحناط -بالنون- الكوفي، قال ابن معين: لا شيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال البخاري: فيه نظر. روى له الترمذي وابن ماجه ، عن عامر بن شراحيل الشعبي ، عن مسروق بن الأجدع ، عن عائشة.

التالي السابق


الخدمات العلمية