صفحة جزء
4373 4374 4375 ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا أسباط (ح).

وحدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أسباط ، عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض". .

حدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس والليث ، عن ابن شهاب ، عن حبيب مولى عروة بن الزبير ، عن ندبة مولاة ميمونة زوج النبي -عليه السلام- قالت: " كان رسول الله -عليه السلام- يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين أو الركبتين -في حديث الليث: : ( - محتجرة به". ) .


ش: هذه أربع طرق صحاح:

الأول: عن ربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي ، عن أسد بن موسى ، عن أسباط بن محمد الكوفي ، عن أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني الكوفي ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن خالته ميمونة زوج النبي -عليه السلام-.

وأخرجه مسلم: نا يحيى بن يحيى، قال: أنا خالد بن عبد الله ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض".

الثاني: عن محمد بن عمرو بن يونس التغلبي ، عن أسباط بن محمد ، عن الشيباني ... إلى آخره.

[ ص: 415 ] وأخرجه أحمد في "مسنده": نا سفيان بن عيينة ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض".

الثالث: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد الأيلي والليث بن سعد، كلاهما عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن حبيب الأعور القرشي الحجازي مولى عروة بن الزبير، وثقه ابن حبان، وروى له أبو داود والترمذي والنسائي .

عن ندبة، بفتح النون وسكون الدال المهملة وفتح الباء الموحدة، وقال معمر: بضم النون، وقال يونس: بضم الباء الموحدة في أولها وسكون الياء آخر الحروف، ووقع في كتاب عبد الله بن الربيع التميمي: ندبة بفتح النون وفتح الدال وفتح الباء الموحدة، وفي الأصل من "سنن النسائي" -بفتح النون-: بذية بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف، ويقال: بذية بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف، وقال الدارقطني: ندبة هكذا يقول المحدثون: ندبة بفتح الدال، ومثله الحسن بن حبيب بن ندبة ، وخفاف بن ندبة. وقال أهل اللغة: هو ندبة الدال ساكنة، وهي مولاة ميمونة زوج النبي -عليه السلام-، وثقها ابن حبان .

وأخرجه النسائي: أنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب ، عن يونس والليث ، عن ابن شهاب ، عن حبيب مولى عروة ، عن بذية - وكان الليث يقول: بذية- مولاة ميمونة، عن ميمونة قالت: "كان رسول الله -عليه السلام- يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف الفخذين والركبتين -في حديث الليث-: محتجرة به".

[ ص: 416 ] قوله: "كان يباشر". من المباشرة التي بمعنى الملامسة، وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة، وقد ترد بمعنى الوطء في الفرج، والمراد ها هنا المعنى الأول بالإجماع.

قوله: "وهي حائض". جملة اسمية حالية.

قوله: "أنصاف الفخدين". الأنصاف جمع نصف، وإنما جمعه باعتبار أن التثنية يطلق عليها الجمع، ووقع في رواية أبي داود: "إلى أنصاف الفخذ" وجمع ها هنا باعتبار وقوع الفخذ معرفا باللام.

قوله: "محتجرة" بالراء المهملة، من الاحتجار وهو الامتناع، والمعنى: ممتنعة بالإزار، والأصح أنه بالزاي المعجمة، ومعناه: شادة مئزرها على العورة وما لا يحل مباشرته، والحاجز الحائل بين الشيئين وأصله من حجزه يحجزه حجزا أي منعه، من باب: نصر ينصر، وحجزة الإزار معقده، وحجزة السراويل: التي فيها التكة، ثم إنه وقع في بعض النسخ بالرفع، وكذا وقع في نسخة النسائي، ووجهه -إن صح-: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي هي محتجزة به، والمشهور أنه منصوب على الحال من الحائض.

الرابع: عن ربيع بن سليمان المؤذن ، عن أسد بن موسى ، عن الليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن حبيب ، عن ندبة، عن ميمونة -رضي الله عنها-.

وأخرجه أبو داود: ثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب، قال: حدثني الليث ، عن ابن شهاب ، عن حبيب مولى عروة ، عن ندبة مولاة ميمونة، عن ميمونة: "أن النبي -عليه السلام- كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذ والركبتين، تحتجز به".

التالي السابق


الخدمات العلمية