صفحة جزء
4426 4427 ص: حدثنا فهد ، قال: ثنا أبو نعيم ، قال: ثنا ابن أبي غنية عبد الملك بن حميد ، عن محمد بن المهاجر الأنصاري ، عن أبيه ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية، ، قالت: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن قتل الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن ظهر فرسه".

حدثنا ربيع المؤذن ، قال: ثنا أسد ، قال: ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن المهاجر ، عن أبيه ، عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، ، قالت: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن ظهر فرسه". . .


ش: هذان طريقان صحيحان:

الأول: عن فهد بن سليمان ، عن أبي نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري ، عن ابن أبي غنية عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي روى له الجماعة.

عن محمد بن المهاجر الأنصاري الأشهلي الشامي مولى أسماء بنت يزيد، قال يحيى وأبو زرعة الدمشقي وسفيان بن يعقوب: ثقة، روى له الأربعة.

عن أبيه المهاجر بن دينار الأنصاري الشامي مولى أسماء بنت يزيد ذكره ابن حبان في الثقات، وروى له أبو داود وابن ماجه .

عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية الصحابية.

وأخرجه أبو داود: ثنا الربيع بن نافع أبو توبة، قال: ثنا محمد بن مهاجر ، عن أبيه، عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت النبي -عليه السلام- ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، وفي لفظ له: "لا تغتالوا أولادكم"، وفي لفظ: "لا تغيلوا".

[ ص: 466 ] وأخرجه أحمد أيضا في "مسنده": عن الفضل بن دكين ... إلى آخره نحوه.

الثاني: عن ربيع بن سليمان المؤذن ، عن أسد بن موسى ، عن إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي ، عن عمرو بن مهاجر بن أبي مسلم الدمشقي أخي محمد بن مهاجر المذكور، عن أبيه: مهاجر مولى أسماء بنت يزيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية.

وأخرجه الطبراني: نا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، نا يحيى بن حمزة ، عن عمرو بن المهاجر، أنه سمع أباه يحدث، عن أسماء بنت يزيد - وكانت مولاته - أنها سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "لا تقتلوا أولادكم سرا، فوالذي نفسي بيده، إن الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه حتى يصرعه".

وأخرجه ابن ماجه: عن هشام بن عمار ، عن يحيى بن حمزة ، عن عمرو بن مهاجر ، عن أبيه، عن أسماء، عن النبي -عليه السلام- نحوه.

قوله: "فإن قتل الغيل ... " إلى آخره. المراد النهي عن الغيلة، وهو أن يجامع الرجل المرأة وهي مرضع، فربما حملت، واسم ذلك اللبن "الغيل" بفتح الغين المعجمة، فإذا حملت فسد لبنها يريد أن من سوء أثره في بدن الطفل وإفساد مزاجه وإرخاء قواه، وإن ذلك لا يزال ماثلا فيه إلى أن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال، فأراد منازلة قرن في الحرب وهن عنه وانكسر، وسبب وهنه وانكساره الغيل.

قوله: "فيدعثره" من الدعثرة وهو الهدم، والمدعثر: المهدوم، وقال الجوهري في معنى الحديث في قوله: "فيدعثره" أي يهدمه ويطحطحه يعني بعدما صار رجلا.

التالي السابق


الخدمات العلمية