1. الرئيسية
  2. نخب الأفكار شرح معاني الآثار
  3. كتاب الطلاق
  4. باب المتوفى عنها زوجها هل لها أن تسافر في عدتها ؟ وما دخل في ذلك من حكم المطلقة في وجوب الإحداد عليها
صفحة جزء
4548 4549 4560 4561 4562 ص: حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان ، عن أيوب، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة قالت: "لما جاء نعي أبي سفيان دعت أم حبيبة بصفرة فمسحت بذراعيها وعارضيها، وقالت: إني عن هذا لغنية لولا أني سمعت رسول الله -عليه السلام- ... " ثم ذكرت مثل حديث عائشة -رضي الله عنها- سواء.

حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا شعيب بن الليث ، قال: ثنا الليث ، عن أيوب بن موسى ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة قالت: "بينما أنا عند أم حبيبة -رضي الله عنها- ... " ثم ذكرت مثل حديث يونس سواء. وزاد: قال حميد: وحدثتني زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة أنها قالت: "جاءت امرأة من قريش؛ بنت النحام إلى رسول الله -عليه السلام- فقالت: إنا نخاف على بصرها، فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا، قد كانت إحداكن تحد على زوجها السنة، ثم ترمي على رأس السنة بالبعر". .

حدثنا يونس، قال: ثنا علي بن معبد، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع مولى الأنصار ، أنه سمع زينب بنت أبي سلمة تحدث عن أمها وأم حبيبة مثل ما في حديث ربيع عنهما.

قال حميد: : فقلت لزينب: : وما رأس الحول؟ فقالت: كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها عمدت إلى شر بيت لها فجلست فيه سنة، فإذا مرت به سنة خرجت ورمت ببعرة وراءها".

[ ص: 160 ] حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا أخبره، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة أنها أخبرته بهذه الأحاديث الثلاثة؛ قالت: "دخلت على أم حبيبة ، -رضي الله عنها- ... " ثم ذكرت عنها مثل ما ذكرناه عنها فيما تقدم من هذه الأحاديث عن النبي -عليه السلام-.

قالت: وسمعت أم سلمة تقول: "جاءت امرأة إلى رسول الله ، -عليه السلام- ... " ثم ذكرت نحو ما ذكرناه عنها.

قالت: "ودخلت على زينب بنت جحش ... " فذكرت عنها . عن النبي -عليه السلام- مثل ذلك.

قالت: وسمعت أم سلمة تقول: "جاءت امرأة إلى رسول الله -عليه السلام- ... " ثم ذكرت نحو ما ذكرناه في حديث يونس . عن علي، ، وفي حديث ربيع عن شعيب، مما ذكراه في حديثيهما عن أم سلمة عن النبي -عليه السلام- في بنت النحام". .


ش: هذه أربع طرق صحاح على شرط مسلم، ورجالها كلهم رجال الصحيح ما خلا ربيعا وعلي بن معبد، وهما أيضا ثقتان:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى بن عمرو القرشي الأموي المكي ، عن حميد بن نافع الأنصاري مولى أبي أيوب الأنصاري ، عن زينب بنت أبي سلمة -واسمه عبد الله بن عبد الأسد- المخزومية ربيبة النبي -عليه السلام-، أخت عمر بن أبي سلمة، وأمهما أم سلمة زوج النبي -عليه السلام-.

وأخرجه مسلم : نا عمرو الناقد وابن أبي عمر -واللفظ لعمرو- قال: ثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة قالت: "لما أتى أم حبيبة نعي أبي سفيان، دعت في اليوم الثالث بصفرة فمسحت بذراعيها وعارضيها، وقالت: كنت عن هذا غنية، سمعت النبي -عليه السلام- [ ص: 161 ] يقول: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج؛ فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا".

قوله: "لما جاء نعي أبي سفيان". أي خبر موته، والنعي -بفتح النون وكسر العين وتشديد الياء، وجاء بسكون العين وتخفيف الياء- من نعى الميت ينعاه نعيا ونعيا إذا ذاع موته وأخبر به، وإذا ندبه.

وقال الجوهري: النعي خبر الموت، يقال: نعاه ينعاه نعيا ونعيانا بالضم، وكذلك النعي على فعيل، يقال: جاء نعي فلان، والنعي أيضا الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت.

وفي "المطالع": قوله: "نعي أبي سفيان" بإسكان العين وبكسرها وشد الياء، وهو اسم نداء الرجل الذي يأتي بالنعي، وهو أيضا اسم الميت، ومنه قام النعي فأسمعا .

وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب بن أمية، والد معاوية وأم حبيبة -رضي الله عنها-، وكانت وفاته في خلافة عثمان -رضي الله عنه- سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين.

وصلى عليه عثمان، وقيل: ابنه معاوية، وكان عمره ثمانيا وثمانين سنة، وقيل: ثلاثا وتسعين، وقيل غير ذلك.

قوله: "دعت أم حبيبة بصفرة". أي طلبت بصفرة لتتخلق بها. واسم أم حبيبة: رملة.

قوله: "وعارضيها" أي خديها، قال القرطبي: وأصل العوارض الأسنان، وسميت الخدود: عوارض من باب تسمية الشيء بالشيء إذا جاوره، وفي "الموعب" [ ص: 162 ] لابن التياني: العارض الخد، يقال: أخذ من عارضيه أي من خديه. وقال القزاز: عارض الوجه: صفحه أي خده.

وقال الأزهري في "التهذيب": العارض: الخد، يقال: أخذ الشعر من عارضيه.

وقال اللحياني: عارضا الوجه وعروضاه: جانباه.

وقال ابن سيده: العارضان جانبا اللحية.

وقال الجوهري: عارضي الإنسان: صفحتا خديه، وقولهم: فلان خفيف العارضين، يراد به خفة شعر عارضيه.

قوله: "إني عن هذا لغنية. "اللام" فيها للتأكيد؛ فلذلك جاءت مفتوحة.

قوله: "ثم ذكرت مثل حديث عائشة" يعني قالت: سمعت النبي -عليه السلام- يقول: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاثة أيام إلا على زوج؛ فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا".

الثاني: عن ربيع بن سليمان المؤذن ... إلى آخره.

وأخرجه النسائي : أنا الربيع بن سليمان، ثنا شعيب بن الليث ، عن أبيه، نا أيوب -وهو ابن موسى- قال حميد: وحدثتني زينب بنت أبي سلمة، عن أمها أم سلمة فقالت: "جاءت امرأة من قريش فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي رمدت أفأكحلها؟ -وكانت متوفى عنها- فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا، ثم قالت: إني أخاف على بصرها، فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا؛ قد كانت إحداكن في الجاهلية تحد على زوجها سنة ثم ترمي على رأس السنة بالبعرة".

قوله: "بنت النحام" بالرفع عطف بيان لقوله: "جاءت امرأة من قريش".

واسمها عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام -بفتح النون وتشديد الحاء المهملة- [ ص: 163 ] وإنما سمي نعيم به؛ لأن النبي -عليه السلام- قال: "دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم -أي سعلة" فبقي عليه.

وقد جاء اسمها مصرحا في رواية ابن عمر من حديث عبد الله بن عقبة ، عن أبي الأسود ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة، عن عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام: "أنها جاءت رسول الله -عليه السلام- فقالت: إن ابنتها توفي زوجها فحدت عليه، فرمدت رمدا شديدا، وقد خشيت على بصرها، هل تكتحل؟ قال: إنما هي أربعة أشهر وعشرا، قد كانت المرأة منكن تحد سنة، ثم تخرج فترمي بالبعرة على رأس الحول".

وقال ابن شكوال: اسم زوجها المغيرة.

قوله: "فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا". فيه حذف، وتقديره: ليس خوف على بصرها، فلتصبر أربعة أشهر وعشرا، أو فلتحد أربعة أشهر وعشرا.

فهذا على تقدير انتصاب أربعة. ويجوز أن تكون بالرفع، والتقدير: ليس خوف على بصرها، ومدة الصبر والحداد أربعة أشهر، فحينئذ تكون العشر أيضا مرفوعا على الأربعة. فافهم. ويقال: "لا" ها هنا نهي تنزيه، والمعنى: لا تكتحل.

قال النووي: جوزه بعضهم للحاجة وإن كان فيه طيب.

ومذهبنا جوازه ليلا عند الحاجة بما لا طيب فيه.

وقال القرطبي: فإن اضطرت إلى الكحل قال بعضهم: تجعله بالليل وتمسحه بالنهار. وهو قول النخعي وعطاء وأبي حنيفة والشافعي ومالك. حكاه الباجي .

قوله: "ثم ترمي على رأس السنة بالبعر". قيل: معناه أنها رمت بالعدة وراء ظهرها كما رمت بالبعرة، وقيل: هو إشارة إلى أن طول مقامها في سوء تلك الحال أسفا على الزوج هين لما توجبه المراعاة وكرم العشرة كما يهون الرمي بالبعرة.

[ ص: 164 ] الثالث: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن علي بن معبد بن شداد العبدي الرقي نزيل مصر، عن عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن حميد بن نافع ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم : نا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، قالا: نا يزيد بن هارون، قال: أنا يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع أنه سمع زينب بنت أبي سلمة، تحدث عن أم سلمة وأم حبيبة تذكران: "أن امرأة أتت النبي -عليه السلام- فذكرت أن ابنة لها توفي عنها زوجها، فاشتكت عينها فهي تريد أن تكحلها، فقال رسول الله -عليه السلام-: قد كانت إحداكن ترمي بالبعرة عند رأس الحول، وإنما هي أربعة أشهر وعشرا".

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ، وابن ماجه عنه في "سننه" ، والنسائي أيضا نحوه.

الرابع: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة، أنها أخبرته هذه الأحاديث الثلاثة: قالت: "دخلت على أم حبيبة -زوج النبي -عليه السلام- حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب، فدعت أم حبيبة بطيب فيه صفرة -خلوق أو غيره- فدهنت منه جارية ثم مسحت بعارضيها ثم قالت: والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا.

[ ص: 165 ] قالت زينب: ثم دخلت على زينب بنت جحش زوج النبي -عليه السلام- حين توفي أخوها فدعت بطيب فمست منه ثم قالت: والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا.

قالت زينب: وسمعت أمي أم سلمة زوج النبي -عليه السلام- تقول: جاءت امرأة إلى النبي -عليه السلام- فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينيها أفأكحلها؟ فقال رسول الله -عليه السلام-: لا -مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: لا- ثم قال: إنما هي أربعة أشهر وعشر، وقد كانت إحداكن في الجاهلية ترمي بالبعرة على رأس الحول.

قال حميد بن نافع: فقلت لزينب: وما ترمي بالبعرة على رأس الحول؟ فقالت زينب: كانت المرأة إذا توفي زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها، فلم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقل ما تفتض بشيء إلا مات، ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها، ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره.

قال يحيى: قال مالك: الحفش البيت الرديء. وتفتض تمسح به جلدها كالنشرة".

وأخرجه البخاري : عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك .

ومسلم : عن يحيى بن يحيى عن مالك .

وأبو داود : عن القعنبي عن مالك .

والنسائي : عن محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين عن ابن القاسم عن مالك ... إلى آخره نحوه.

[ ص: 166 ] والترمذي : عن إسحاق بن موسى الأنصاري ، عن معن بن عيسى ، عن مالك إلى قوله: "قال حميد بن نافع"، نحو رواية الطحاوي .

قوله: "فيه صفرة خلوق". برفع خلوق على أنه بدل من صفرة أو عطف بيان، ويجوز بالجر على إضافة الصفة إليه.

و"الخلوق" -بفتح الخاء وضم اللام-: طيب معروف مركب يتخذ من رعوان وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة.

قوله: "بعارضيها". أي خديها، وقد ذكرناه مستوفى.

قوله: "حين توفي أخوها" وهو عبيد الله بن جحش، خرج إلى الحبشة ثم تنصر بها، ومات على نصرانيته.

قوله: "جاءت امرأة" هي عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام.

قوله: "توفي زوجها" اسمه المغيرة كما ذكرناه فيما مضى.

قوله: "وقد اشتكت عينيها". وفي رواية البخاري ومسلم: "وقد اشتكت عينها" بتوحيد العين، ثم قال شراح البخاري : يجوز ضم نون العين على أن تكون العين هي المشتكية، ويجوز فتحها على أن تكون في "اشتكت" ضمير الفاعل وهي المرأة الحادة، وقيل: رجح الأول بما وقع في بعض الروايات: "وقد اشتكت عيناها".

قوله: "أفأكحلها". بهمزة الاستفهام، أي أفأكحل عينيها أنا؟ وفي رواية: "أفتكحلهما" أي أفتكحل عينيها هي، وفي رواية البخاري ومسلم: "أفنكحلها" [أي أفنكحل عينها] هي.

ثم هو من باب كحل يكحل -كنصر ينصر- كحلا بفتح الكاف.

[ ص: 167 ] قوله: "دخلت حفشا" الحفش -بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء وبالشين المعجمة- قد فسره مالك في روايته بالبيت الرديء، وهو بيت صغير حقير قريب السمك. وقال المازري: هو خص حقير. وقال أبو عبيد: الحفش البيت الذليل قريب السمك؛ سمي به لضيقه، والتحفش الانضمام والاجتماع. وكذلك قال ابن الأعرابي. وقال القاضي: هو الدرج، وجمعه أحفاش.

وفي "المطالع" مثل الحفش شبه القفة، تجمع فيه المرأة غزلها وسقطها كالدرج يصنع من الخوص يشبه البيت الصغير الحقير، ومنه: دخلت حفشا لها.

قوله: "حمار". بالجر بدل من قوله: "بدابة"، وما بعده عطف عليه.

قوله: "فتفتض به". قال القرطبي: الرواية الصحيحة بالفاء والضاد المعجمة، قال القتيبي: سألت الحجازيين عنها فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا وتخرج بعد الحول بأقبح منظر، ثم تفتض أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش. وقال مالك: تفتض به تمسح به جلدها كالنشرة.

قلت: النشرة -بضم النون- ضرب من الرقية والطلع، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، سميت نشرة؛ لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء، أي يكشف ويزال.

وقال الحسن: النشرة من السحر، وفي الحديث أنه سئل عن النشرة فقال: هو من عمل الشيطان.

وقال ابن وهب: تمسح بيدها عليه وعلى ظهره، وقيل: معناه تمسح به ثم تفتض أي تغتسل بالماء العذب حتى تصير بيضاء نقية كالفضة، وقيل: تفتض أي تفارق ما كانت عليه، وقال الأخفش: معناه تتنظف وتنقى من الدرن، تشبيها لها بالفضة في نقائها وبياضها.

وقال الخليل: الفضض الماء العذب، يقال: افتضضت به إذا اغتسلت به.

[ ص: 168 ] وذكر الأزهري أن الشافعي رواه: "تقبص" بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة، وهو الأخذ بأطراف الأصابع، وقرأ الحسن: "فقبصت قبصة من أثر الرسول" والمعروف الأول.

وقال أبو داود : أخطأ فيه الشافعي وقال: تقبص. وفي "المطالع": فتفتض به بالفاء. كذا الرواية في هذه الكتب إلا أن المروزي رواه بالقاف في كتاب الطلاق، ونقله عنه بعضهم "فتقبض" بالباء، ومعنى الباء: تمسح به قبلها، فيموت بقبح ريحها وقذارتها، وسمي فعلها ذلك افتضاضا؛ كأنه كسر لعدتها، والفض: الكسر.

التالي السابق


الخدمات العلمية