صفحة جزء
4625 4626 ص: وقد روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أيضا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أمرهم أن يتحروها في العشر الأواخر من الشهر:

حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان". .

حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال: "رأى رجل ليلة القدر في النوم كأنها في العشر الأواخر في سبع وعشرين أو في تسع وعشرين، فقال النبي -عليه السلام-: أرى أن رؤياكم قد تواطأت، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر". .


ش: ذكر هذه الرواية عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- شاهدة لما ذكره من التوفيق؛ لأن روايته هذه وهي التماسها في العشر الأواخر تدل على أن روايته تلك -وهي التماسها في السبع الأواخر- لا ينافي كونها في غير السبع الأواخر على ما ذكرنا.

[ ص: 230 ] وأخرجها من طريقين صحيحين:

أحدهما: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي شيخ البخاري ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر .

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" : عن وكيع ، عن سفيان ... إلى آخره نحوه.

قوله: "التمسوا" أي اطلبوا.

والآخر: عن يونس بن عبد الأعلى ، عن سفيان بن عيينة ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم-.

وأخرجه مسلم : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب، قال زهير: نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال: "رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي -عليه السلام-: أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها".

قوله: "تواطأت" أي توافقت. وحقيقة ذلك: أن كل واحدة من رؤياهم وطئ ما وطئه الآخر.

التالي السابق


الخدمات العلمية