صفحة جزء
5087 5088 5089 5090 ص: حدثنا محمد بن الحجاج ، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن (ح).

وحدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا حجاج ، وعبيد الله بن محمد التيمي (ح).

[ ص: 146 ] وحدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو الوليد (ح).

وحدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا بشر بن عمر، قالوا: ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله -عليه السلام- يغير على العدو عند صلاة الصبح فيستمع، فإن استمع أذانا أمسك وإلا أغار".


ش: هذه أربع طرق صحاح:

الأول: عن محمد بن الحجاج الحضرمي، عن خالد بن عبد الرحمن الخراساني شيخ يحيى بن معين ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.

وأخرجه أبو داود: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد، قال: أخبرني ثابت ، عن أنس: "أن النبي -عليه السلام- كان يغير عند صلاة الصبح، وكان يستمع، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار".

الثاني: عن محمد بن خزيمة ، عن حجاج بن المنهال شيخ البخاري ، وعبيد الله بن محمد بن حفص التيمي العائشي شيخ أبي داود، كلاهما عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس -رضي الله عنه-.

وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا عمرو بن علي، ثنا بهز بن أسد، ثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس: "أن رسول الله -عليه السلام- كان يغير عند صلاة الفجر، فكان يستمع، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار، فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال رسول الله -عليه السلام-: على الفطرة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: خرجت من النار".

[ ص: 147 ] الثالث: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري ، عن حماد بن سلمة... إلى آخره.

وأخرجه أحمد في "مسنده": ثنا يونس، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ... إلى آخره كرواية البزار .

الرابع: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن بشر بن عمر الزهراني ، عن حماد بن سلمة ... إلى آخره.

وأخرجه العدني في "مسنده": عن بشر بن عمر ، عن حماد ، عن ثابت ، عن أنس ... إلى آخره كرواية أحمد .

قوله: "يغير على العدو عند صلاة الصبح" إنما كان يغير -عليه السلام- في هذا الوقت؛ لأنه وقت غفلة ونوم، وأيضا كان يكون في ذلك الوقت على معاينة من حال أصحابه كيف يغيرون؛ لأن قبل ذلك الوقت وقت ظلام، فلا يؤمن أن يقتل بعض المسلمين بعضا عند قيام الحرب، أو يؤتوا من كمين من حيث لا يشعرون؛ فلذلك كان يغير وقت الصبح، وليس ذلك لتحريم الإغارة ليلا أو نهارا.

وأما إمساكه -عليه السلام- عن الإغارة عند استماعه الأذان؛ فلأنه من شعائر الإسلام؛ فدل على أنهم ليسوا بمحل للإغارة عليهم، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية