صفحة جزء
6785 ص: حدثنا ابن أبي عمران ، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا هشيم ، عن العوام بن حوشب ، عن الأزهر بن راشد ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك، ، ولا تنقشوا عربيا، ، قال: فسألت الحسن عن ذلك، فقال: قوله: تنقشوا عربيا: " ، لا تنقشوا في خواتيمكم محمد رسول الله، وقوله: لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك: " ، يقول: لا تشاوروهم في أموركم".


ش: ابن أبي عمران أحمد بن موسى الفقيه البغدادي .

ومحمد بن الصباح الدولابي البغدادي، شيخ البخاري ومسلم وأبي داود .

وهشيم هو ابن بشير، روى له الجماعة.

والعوام بن حوشب بن يزيد الواسطي، روى له الجماعة سوى أبي داود .

والأزهر بن راشد البصري ضعفه ابن معين، وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ. روى له النسائي .

وأخرج هذا الحديث: أنا مجاهد بن موسى الخوارزمي ببغداد، ثنا هشيم، أنا العوام بن حوشب ، عن أزهر بن راشد ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا على خواتيمكم عربيا".

قوله: "لا تستضيئوا" قد فسره الحسن بأن معناه لا تشاوروهم في أموركم، ولا تأخذوا آراءهم، جعل الضوء مثلا للرأي عند الحيرة، يقال: ضاءت وأضاءت بمعنى، أي استنارت وصارت مضيئة.

[ ص: 361 ] قوله: "ولا تنقشوا عربيا" أي لا تنقشوا في خواتيمكم محمد رسول الله، لأنه كان نقش خاتم النبي -عليه السلام-.

التالي السابق


الخدمات العلمية