صفحة جزء
6903 [ ص: 448 ] ص: وكان مما احتجوا به في ذلك ما حدثنا فهد ، قال: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: ثنا أسد بن عمرو ، عن مجالد بن سعيد ، عن عامر ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه قال: " لما قدمنا على النبي -عليه السلام- من عند النجاشي ، تلقاني فاعتنقني". .


ش: أي وكان من الذي احتج به هؤلاء الآخرون فيما ذهبوا إليه؛ بحديث جعفر بن أبي طالب أخي علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.

أخرجه عن فهد بن سليمان ، عن أبي كريب محمد بن العلاء شيخ الجماعة ، عن أسد بن عمرو أبي المنذر البجلي أحد أصحاب أبي حنيفة ، قال عباس: سمعت يحيى يقول: أسد بن عمرو القاضي ثقة. وقال أحمد بن منيع : نا أسد بن عمرو وكان صدوقا. وقال ابن عدي : لم أر في حديثه منكرا، وأرجو أن أحاديثه مستقيمة، وليس في أصحاب الرأي بعد أبي يوسف أكثر حديثا منه.

وهو يروي عن مجالد -بالجيم- بن سعيد بن عمير الهمداني اختلف فيه؛ فعن أحمد : ليس بشيء. وعن ابن معين: لا يحتج بحديثه. وعن النسائي : ثقة، روى له الأربعة ومسلم مقرونا بغيره.

وهو يروي عن عامر بن شراحيل الشعبي ، عن عبد الله بن جعفر ، وعبد الله هذا أيضا صحابي ولد بأرض الحبشة، وهو أول مولد ولد بها في الإسلام، وكان يسمى بحر الجواد وحتى قيل: لم يكن في الإسلام أسخى منه.

وهو يروي عن أبيه جعفر بن أبي طالب ، وجعفر قتل في غزوة مؤتة سنة ثمان من الهجرة.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" منقطعا: ثنا علي بن المسهر ، عن الأجلح ، عن الشعبي : "أن النبي -عليه السلام- تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه وقبل ما بين عينيه".

التالي السابق


الخدمات العلمية