صفحة جزء
7028 ص: واحتجوا في ذلك بما روي عن إبراهيم النخعي : ،

حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا يحيى بن عيسى (ح).

وحدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا الفريابي ، قالا : ثنا سفيان ، عن واصل ، عن إبراهيم قال : "يهديكم الله ويصلح بالكم عند العطاس شيء قالته الخوارج ; لأنهم كانوا لا يستغفرون للناس " .

قيل لهم : وكيف يجوز أن يكون الخوارج أحدثت هذا ، وقد كان النبي -عليه السلام - يقوله ويعلمه أصحابه ؟


ش: أي احتج أهل المقالة الأولى أيضا فيما ذهبوا إليه من أن العاطس بعد التشميت يقول : "يغفر الله لكم" ولا يقول : "يهديكم الله ويصلح بالكم " بما روي عن إبراهيم النخعي .

وأخرجه من طريقين صحيحين :

الأول : عن محمد بن عمرو ، عن يونس ، عن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن النهشلي الكوفي ، عن سفيان الثوري ، عن واصل بن حيان الأحدب الكوفي ، عن إبراهيم النخعي .

[ ص: 54 ] الثاني : عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، عن محمد بن يوسف الفريابي شيخ البخاري ، عن سفيان . . إلى آخره .

قوله : "قيل لهم " : جواب عن هذا الاحتجاج ، وهو ظاهر .

وقال أبو عمر بن عبد البر : روي عن إبراهيم النخعي أنه قال : "يهديكم الله ويصلح بالكم شيء قالته الخوارج لأنهم لا يستغفرون للناس ، واختار الطحاوي قول : يهديكم الله ويصلح بالكم ; لأنها أحسن من تحيته ، وحال من هدي وأصلح [باله فوق المغفور] له ، وروى مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، من قوله مثله .

التالي السابق


الخدمات العلمية