صفحة جزء
[ ص: 79 ] 7055 ص: حدثنا أبو أمية ، قال : ثنا سريج بن النعمان ، قال : ثنا هشيم ، عن ابن شبرمة ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا عدوى ، . فقال رجل : يا رسول الله ، فإن النقبة من الجرب تكون بجنب البعير فيشمل ذلك الإبل كلها جربا ! فقال رسول الله -عليه السلام - : فمن أعدى الأول ؟ خلق الله -عز وجل - كل دابة فكتب أجلها ورزقها وأثرها " .


ش: إسناده صحيح .

وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي .

وسريج -بضم السين المهملة وبالجيم - بن النعمان الجوهري ، شيخ البخاري .

وهشيم هو ابن بشير .

وابن شبرمة هو عبد الله بن شبرمة بن الطفيل الضبي الكوفي القاضي ، فقيه أهل الكوفة التابعي .

وأبو زرعة بن عمرو قيل : اسمه هرم ، وقيل : عبد الله ، وقيل : عبد الرحمن ، روى له الجماعة .

وأخرجه أحمد في "مسنده " : ثنا هاشم ، نا محمد بن طلحة ، عن عبد الله بن شبرمة ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -عليه السلام - : "لا يعدي شيء شيئا -ثلاثا - فقام أعرابي فقال : يا رسول الله ، إن النقبة تكون بمشفر البعير أو بعجبه ; فتشمل الإبل جربا ! قال : فسكت ساعة ، ثم قال : ما أعدى الأول ؟ ! لا عدوى ولا صفر ولا هامة ; خلق الله -عز وجل - كل نفس ، فكتب حياتها وموتها ومصيباتها ورزقها " .

قوله : "فإن النقبة " بضم النون وسكون القاف وفتح الباء الموحدة ، وهو أول شيء يظهر من الجرب ، وجمعها نقب بسكون القاف ; لأنها تنقب الجلد أي تحرقه .

[ ص: 80 ] قوله : "وأثرها " بفتحتين ، وأراد به : مشيها في الأرض ، ومن ذلك سمي الأجل أثرا لأن من مات لا يبقى له أثر ، فلا يرى لأقدامه في الأرض أثر .

التالي السابق


الخدمات العلمية