صفحة جزء
7130 ص: وهذا أولى بالنظر ; لأن الله -عز وجل - قال في الدين : ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا فلما أمر الله -عز وجل - بكتابة الدين خوف الريب ; كان العلم الذي حفظه أصعب من حفظ الدين أحرى أن تباح كتابته (فيه وأشد) ، وهذا قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد ، -رحمهم الله - .


[ ص: 145 ] ش: أي هذا الذي ذهب إليه أهل المقالة الثانية أولى بالنظر والقياس ، ووجه ذلك ظاهر .

قوله : "وهذا قول أبي حنيفة " أي ما ذهب إليه أهل المقالة الثانية هو قول أبي حنيفة وأصحابه ، وهو أيضا قول مالك والشافعي وأحمد وأصحابهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية