صفحة جزء
7176 7177 ص: وقد روي عنه أيضا ما حدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا الفريابي ، قال : ثنا سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، فعليكم بألبان البقر ; فإنها ترم من كل الشجر " .

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس ، قال : ثنا المقرئ ، قال : ثنا أبو حنيفة . . ... ، فذكر بإسناد مثله .


[ ص: 186 ] ش: أي وقد روي عن النبي -عليه السلام - أيضا في العلاج والتداوي ما حدثنا . . . . إلى آخره .

وأخرجه من طريقين صحيحين :

الأول : عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، عن محمد بن يوسف الفريابي شيخ البخاري ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم الجدلي العدواني ، عن طارق بن شهاب الصحابي ، عن عبد الله بن مسعود .

وأخرجه النسائي : من طريق الثوري عن قيس مثله ، ولكن رواه ابن مهدي عن الثوري فأرسله .

ورواه الربيع بن لوط ، عن قيس [فوصله] . وله طرق كثيرة .

الثاني : عن إبراهيم بن محمد بن موسى بن مروان ; عن أبي عبد الرحمن عبيد الله بن يزيد المقرئ شيخ البخاري ، عن الإمام أبي حنيفة ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله .

وأخرجه الطبراني نحوه من طريق المقرئ ، عن أبي حنيفة . . . . إلى آخره .

قوله : "فإنها ترم من كل الشجر " أي فإنها تأكل من رمم يرمم باب نصر ينصر ، وفي رواية ترتم وهي بمعناها يقال : رمت الشاة من الأرض وإذا ولدت والمرمة -بكسر الميم وفتحها - من ذوات الظلف كالفم من الإنسان .

وفي رواية أبي نعيم من طريق إبراهيم بن مهاجر : "تداووا بألبان البقر ; فإني أرجو أن يجعل الله تعالى فيه شفاء أو بركة ; فإنها تأكل من كل الشجر " .

[ ص: 187 ] وفي لفظ : "تداووا عباد الله ; فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا السام والهرم ، فعليكم بألبان البقر ; فإنها تخبط من كل الشجر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية