صفحة جزء
7227 ص: فقال الذين ذهبوا إلى أن ذلك كان خاصا بعلي - رضي الله عنه - : قد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على ما قلنا ، فذكروا في ذلك ما حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا روح بن أسلم ، قال : ثنا أيوب بن واقد ، قال : ثنا فطر بن خليفة ، عن منذر الثوري ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي - رضي الله عنه - قال : "قال لي رسول الله -عليه السلام - : إن ولد لك بعدي ابن فسمه باسمي وكنه بكنيتي ، وهي لك خاصة دون الناس " .

[ ص: 229 ] قالوا : ففي هذا الحديث الخصوصية من الرسول -عليه السلام - لعلي - رضي الله عنه - بذلك دون الناس .


ش: أراد بهؤلاء الذاهبين الجماعة من أهل العلم الذين خالفوا أهل المقالة الأولى فيما ذهبوا إليه .

قوله : "إلى أن ذلك " أي الجمع بين التسمي بمحمد والتكني بأبي القاسم "كان خاصا " أي مخصوصا بعلي - رضي الله عنه - واحتجوا على ذلك بما أخرجه الطحاوي ، عن إبراهيم بن مرزوق ، عن روح بن أسلم الباهلي البصري ، فيه مقال ، فقال أبو حاتم : عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج : سمعت عفان يقول : روح بن أسلم كذاب . وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عنه فقال : ليس بذاك لم يكن من أهل الكذب . وذكره ابن حبان في "الثقات " ، وروى له الترمذي .

وهو يروي عن أيوب بن واقد الكوفي أبي سهل ، نزيل البصرة ، فيه مقال ، فعن يحيى : ليس بثقة . وعن البخاري : حديثه ليس بالمعروف ، منكر الحديث . وكذا قال الدارقطني .

وهو يروي عن فطر بن خليفة . . إلى آخره .

قوله : "قالوا : ففي هذا الحديث " أي قال هؤلاء الذين ذهبوا إلى أن ذلك كان خاصا بعلي - رضي الله عنه - : ففي هذا الحديث الخصوصية ثابتة لعلي - رضي الله عنه - بذلك من النبي -عليه السلام - ، فلا تجوز لغيره من الناس .

التالي السابق


الخدمات العلمية