صفحة جزء
7240 7241 7242 ص: واحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا عبد الغني بن أبي عقيل ، وحسين بن نصر ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال : ثنا شعبة ، عن حميد الطويل ، قال : سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : "كان النبي -عليه السلام - في السوق فقال رجل : يا أبا القاسم ، ، فالتفت إليه رسول الله -عليه السلام - ، فقال الرجل : إنما أدعو ذاك ، فقال رسول الله -عليه السلام - : تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي " .

[ ص: 238 ] حدثنا حسين بن نصر ، قال : سمعت يزيد بن هارون ، قال : أنا حميد ، عن أنس ، عن النبي -عليه السلام - مثله .

حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : ثنا حميد ، عن أنس ، عن النبي -عليه السلام - مثله .

فهذا يدل على أن نهي رسول الله -عليه السلام - إنما هو التكني بكنيته خاصة دون الجمع بينها وبين التسمية .


ش: أي احتجت الفرقة الأولى من أهل المقالة الثانية أيضا بحديث أنس .

وأخرجه من ثلاث طرق صحاح :

الأول : عن عبد الغني بن أبي عقيل المصري شيخ أبي داود ، وعن حسين بن نصر ، كلاهما عن عبد الرحمن بن زياد الثقفي ، عن شعبة ، عن حميد الطويل ، عن أنس .

وأخرجه مسلم : حدثني أبو كريب محمد بن العلاء ، وابن أبي عمر -قال : أبو كريب : نا وقال ابن أبي عمر : ثنا واللفظ له - قال : ثنا مروان -يعنيان - الفزاري ، عن حميد ، عن أنس قال : "نادى رجل رجلا بالبقيع : يا أبا القاسم ، فالتفت إليه رسول الله -عليه السلام - فقال : يا رسول الله ، إني لم أعنك ، إنما دعوت فلانا ، فقال رسول الله -عليه السلام - : تسموا باسمي ، ولا تكتنوا بكنيتي " .

الثاني : عن حسين بن نصر . . . . إلى آخره .

وأخرجه الترمذي : عن الحسن بن علي الخلال ، عن يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس ، عن النبي -عليه السلام - : "أنه سمع رجلا في السوق ينادي : يا أبا القاسم ، فالتفت إليه النبي -عليه السلام - ، فقال : لم أعنك ، فقال النبي -عليه السلام - : لا تكتنوا بكنيتي " .

[ ص: 239 ] الثالث : عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن محمد بن عبيد الله الأنصاري . . . . إلى آخره .

وأخرجه ابن ماجه : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، عن حميد ، عن أنس قال : "كان رسول الله -عليه السلام - بالبقيع ، فنادى رجل رجلا : يا أبا القاسم ، فالتفت إليه رسول الله -عليه السلام - ، فقال : إني لم أعنك ، فقال رسول الله -عليه السلام - : تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي " .

التالي السابق


الخدمات العلمية