1. الرئيسية
  2. نخب الأفكار شرح معاني الآثار
  3. كتاب العتاق
  4. باب الأمة يطأها مولاها ، ثم يموت وقد جاءت بولد في حياته هل يكون ابنه وتكون له أم ولد أم لا ؟
صفحة جزء
4725 ص: فدهب قوم إلى أن الأمة إذا وطأها مولاها فقد لزمه كل ولد تجيء به بعد ذلك، ادعاه أو لم يدعه، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث; لأن رسول الله -عليه السلام- قال: "هو لك يا عبد بن زمعة، ، ثم قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر" . فألحقه رسول الله -عليه السلام- بزمعة ، لا لدعوة ابنه; لأن دعوة الابن للنسب لغيره من أبيه غير مقبولة، ولكن لأن أمه كانت فراشا لزمعة بوطئه إياها.


ش: أراد بالقوم هؤلاء: الزهري ، والشافعي ، ومالكا ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبا ثور وداود، فإنهم قالوا: إذا وطئ الرجل أمته لزمه كل ولد تجيء به بعد ذلك، ادعاه أو لم يدعه.

وقال أبو عمر: قال مالك: إذا أقر بوطئها صارت فراشا، وإن لم يدع استبراء لحق به ولدها، وإن ادعى استبراء حلف وبرئ من ولدها.

وقال ابن حزم: قال مالك: يلحق به ولد الأمه بوطئه إياها، إلا أن يدعي استبراء، ثم لم يطأها.

التالي السابق


الخدمات العلمية