صفحة جزء
5013 5014 5015 ص: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عمي -وهو ابن وهب- قال: حدثني عمرو بن الحارث ، وابن لهيعة ، أن بكير بن عبد الله حدثهما، عن أبيه ، عن ابن تعلى ، أنه قال: " غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، - رضي الله عنهما - فأتي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم عبد الرحمن فقتلوا صبرا بالنبل، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري ، - رضي الله عنه - فقال: سمعت رسول الله -عليه السلام- ينهى عن قتل الصبر، والذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ما صبرتها، فبلغ ذلك عبد الرحمن فأعتق أربع رقاب". .

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا الوهبي ، قال: ثنا أبو إسحاق ، عن بكير . ... ، فذكر بإسناده مثله.

حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، قال: أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، عن بكير بن عبد الله بن الأشجع ، عن أبيه ، عن عبيد بن تعلى ، عن أبي أيوب الأنصاري: " ، أن النبي -عليه السلام- نهى عن صبر الدابة، قال أبو أيوب: : ولو كانت دجاجة ما صبرتها".


ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن أحمد بن عبد الرحمن ، عن عمه عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، وعبد الله بن لهيعة، كلاهما عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه [ ص: 267 ] عبد الله ، عن عبيد بن تعلى -بالتاء المثناة من فوق- الطائي الفلسطيني، وثقه النسائي وابن حبان وابن لهيعة لا يضر صحة الإسناد; لأنه ذكر متابعة.

وأبو أيوب الأنصاري: اسمه خالد بن زيد .

وأخرجه أبو داود: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن ابن تعلى، قال: "غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فأتي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم فقتلوا صبرا -قال أبو داود: قال لنا غير سعيد ، عن ابن وهب في هذا الحديث، قال: بالنبل صبرا- فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري، فقال: سمعت رسول الله -عليه السلام- ينهى عن قتل الصبر، فوالذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ما صبرتها، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فأعتق أربع رقاب".

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أحمد بن خالد الوهبي الكندي ، عن محمد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه، عن عبيد بن تعلى .

وأخرجه الطبراني مختصرا: ثنا داود بن محمد بن صالح المروزي، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، ثنا محمد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه، عن عبيد بن تعلى ، عن أبي أيوب، قال: "سمعت رسول الله -عليه السلام- ينهى عن صبر البهيمة".

الثالث: عن أبي بكرة بكار ، عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله المدني ، عن يزيد بن أبي حبيب سويد المصري ، عن بكير .... إلى آخره.

[ ص: 268 ] وأخرجه أحمد في "مسنده": ثنا أبو عاصم، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن بكير ، عن أبيه، عن عبيد بن تعلى ، عن أبي أيوب قال: "نهى رسول الله -عليه السلام- عن صبر الدابة. قال أبو أيوب: لو كانت لي دجاجة ما صبرتها".

قوله: "أعلاج" جمع علج وهو الرجل الكافر من العجم، ويجمع على علوج أيضا.

قوله: "صبرا بالنبل" الصبر هو أن يمسك من ذوات الروح شيء حيا، ثم يرمى بشيء حتى يموت.

و"النبل": السهام العربية، ولا واحد لها من لفظها، وهي مؤنثة، ولا يقال: نبلة. وقد جمعوها على نبال، قالالهروي: إذا أرادوا الواحد قالوا: نشابة وسهم.

قوله: "لو كانت دجاجة" فيها ثلاث لغات: فتح الدال وضمها وكسرها، ويقال: فتح الدال يتناول الديوك، فإذا قيل: دجاج يتناول الديوك وغيرها، وإذا قالوا: دجاج -بكسر الدال- لا يتناول إلا الإناث خاصة، وقال الأصمعي: اللغة الفصيحة عند العرب: الدجاجة والدجاج بالفتح، وقد كسرها يونس.

التالي السابق


الخدمات العلمية