صفحة جزء
360 ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا المقدمي، قال: ثنا عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "توضؤوا مما مست النار ولو من ثور أقط، فقال ابن عباس: يا أبا هريرة ، فإنا ندهن بالدهن وقد سخن بالنار! ونتوضأ بالماء وقد سخن بالنار! فقال: يا ابن أخي، إذا سمعت الحديث من رسول الله - عليه السلام - فلا تضرب له الأمثال". .


[ ص: 11 ] ش: إسناده صحيح، والمقدمي هو محمد بن أبي بكر بن عطاء بن مقدم- بفتح الدال.

وأخرجه الترمذي : ثنا ابن أبي عمر، قال: ثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "الوضوء مما مست النار ولو من ثور أقط. قال: فقال له ابن عباس: يا أبا هريرة، (أتوضأ) من الدهن، (أتوضأ) من الحميم؟! قال: فقال أبو هريرة: يا ابن أخي، إذا سمعت حديثا عن رسول الله - عليه السلام - فلا تضرب له مثلا".

قوله: "وقد سخن" جملة فعلية وقعت حالا في الموضعين.

قوله: "فلا تضرب له الأمثال" أي لا تصف له الأمثال، يقال: ضرب مثلا. أي وصف وبين.

إنما قال له هكذا لأنه فهم منه الإنكار عليه.

"والحميم" بفتح الحاء: الماء الحار.

التالي السابق


الخدمات العلمية