صفحة جزء
4930 ص: حدثنا ربيع المؤذن ، قال: ثنا أسد ، قال: ثنا ابن لهيعة ، قال: ثنا ابن هبيرة ، أن أبا سليمان مولى أم سلمة زوج النبي -عليه السلام- حدثه، أن أبا الرمداء البلوي ، أخبره " أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا به رسول الله -عليه السلام- فضربه، ثم شرب الثانية فأتوا به فضربه، ثم شرب الخمر فأتوا به فضربه، فما أدري قال في الثالثة أو في الرابعة: فأمر به، فجعل على العجل ثم ضرب عنقه".


ش: ربيع هو ابن سليمان المؤذن شيخ أبي داود ، وأسد هو ابن موسى ثقة، وابن لهيعة هو عبد الله بن لهيعة، فيه مقال، وابن هبيرة هو عبد الله بن هبيرة السبائي المصري، روى له الجماعة سوى البخاري .

وأبو سليمان مولى أم سلمة زوج النبي -عليه السلام- ذكره ابن يونس في الكنى، ولم يتعرض إليه بشيء.

وأبو الرمداء -بفتح الراء وسكون الميم وفتح الدال المهملة- وقيل: أبو الربداء بالباء الموحدة موضع الميم.

قال ابن الأثير: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي مولى لهم، وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.

والحديث أخرجه عبد الله بن وهب في "مسنده": عن ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن أبي سليمان مولى أم سلمة أم المؤمنين، عن أبي الربداء البلوي "أن رجلا منهم...." إلى آخره نحوه.

[ ص: 556 ] وأخرجه الطبراني: ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، ثنا أبو صالح الحراني، ثنا ابن لهيعة، أن أبا سليمان مولى أم سلمة زوج النبي -عليه السلام- أخبره، أن أبا الرمداء البلوي أخبره: "أن رجلا منهم شرب الخمر ...." إلى آخره نحوه.

قوله: "على العجل" بكسر العين وفتح الجيم جمع عجلة، كقرب جمع قربة، قال أبو حاتم: هي الأنطاع. قال الخولاني: العجلة السقاء، والجمع عجل، والمراد هاهنا ما قاله أبو حاتم .

فهذا كما رأيت فقد أخرج الطحاوي أحاديث هذا الباب عن خمسة أنفس من الصحابة وهم: معاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وجرير بن عبد الله البجلي ، وأبو الرمداء .

ولما أخرج الترمذي حديث معاوية قال: وفي الباب عن أبي هريرة ، والشريد ، وشرحبيل بن أوس ، وجرير ، وأبي الرمداء البلوي ، وعبد الله بن عمرو .

قلت: وفي الباب عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله .

أما حديث الشريد فأخرجه النسائي: أنا محمد بن يحيى [بن عبد الله، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال] ثنا يزيد بن زريع ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن عتبة بن عروة بن مسعود ، عن عمرو بن الشريد ، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاقتلوه".

وأما حديث شرحبيل بن أوس فأخرجه الطبراني: نا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو المغيرة وعلي بن عياش الحمصي، قالا: ثنا حريز بن عثمان، أنا أبو الحسن [ ص: 557 ] نمران ، عن شرحبيل بن أوس الكندي وكان من أصحاب رسول الله -عليه السلام- قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "إذا شرب الخمر فاجلدوه، فإن شربها الثانية فاجلدوه، فإن شربها الثالثة فاجلدوه، فإن شربها الرابعة فاقتلوه".

وأما حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - فأخرجه البزار في "مسنده": نا محمد بن يحيى القطيعي، ثنا الحجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة ، عن جميل بن زياد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "من شرب الخمر فاجلدوه -ثلاثا- فإن عاد فاقتلوه في الرابعة".

وأما حديث جابر فأخرجه النسائي: أنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، نا عمي -هو يعقوب بن سعد- نا شريك ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن نبي الله -عليه السلام- قال: "إذا شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه، فأتي رسول الله -عليه السلام- برجل منا فلم يقتله".

التالي السابق


الخدمات العلمية