صفحة جزء
4981 ص: قال أبو جعفر : -رحمه الله-: روي عن معمر، ، عن الزهري، ، عن عروة ، عن عائشة ، - رضي الله عنها -: "أن امرأة كانت تستعير الحلي فلا ترده، قالت: فأتي بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقطعت".

حدثنا عبيد بن رجال ، المصري، قال: ثنا أحمد بن صالح ، قال: ثنا عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع فتجحده، فأمر النبي -عليه السلام -، بقطع يدها، فأتى أهلها أسامة بن زيد ، فكلموه، فكلم أسامة النبي -عليه السلام -، فقال النبي -عليه السلام-: يا أسامة ، لا أراك تكلمني في حد من حدود الله، قال: ثم قام النبي -عليه السلام- خطيبا فقال: إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، والذي نفسي بيده إن كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها، فقطع يد المخزومية". .


ش: هذا حديث واحد أخرجه أولا معلقا عن معمر بن راشد ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة بن الزبير بن العوام ، عن عائشة - رضي الله عنها -.

ثم أسنده عن عبيد بن محمد بن موسى البزار المؤذن المعروف بابن الرجال، بالجيم.

[ ص: 17 ] عن أحمد بن صالح المصري شيخ البخاري وأبي داود ، عن عبد الرزاق صاحب "المصنف"، و"المسند" عن معمر ، عن الزهري ... إلى آخره.

وأخرجه أبو داود: ثنا عباس بن عبد العظيم ومحمد بن يحيى، قالا: ثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت: "كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده، فأمر النبي -عليه السلام- بقطع يدها...." الحديث.

وأخرجه مسلم: عن عبد بن حميد ، عن عبد الرزاق...إلى آخره نحوه.

قوله: "أن امرأة مخزومية" هي فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بنت أخي أبي سلمة زوج أم سلمة.

قوله: "فتجحده" أي تنكره.

قوله: "إنما أهلك" على صيغة المجهول.

قوله: "إن كانت فاطمة بنت محمد" يعني إن كانت السارقة هي فاطمة بنت محمد النبي -عليه السلام-.

التالي السابق


الخدمات العلمية