صفحة جزء
5906 ص: حدثنا علي بن شيبة ، وفهد بن سليمان ، قالا: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال: ثنا سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رافع بن خديج يقول: "نهى رسول الله -عليه السلام- عن المزارعة".

5907 حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا إبراهيم بن بشار ، قال: ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، سمعت ابن عمر يقول: " كنا نخابر ولا نرى بأسا، حتى زعم رافع بن خديج أن رسول الله -عليه السلام- نهى عن المخابرة، فتركناها".

5908 حدثنا نصر بن مرزوق ، وابن أبي داود ، قالا: ثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث ، قال: حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، قال: أخبرني سالم بن عبد الله: "أن عبد الله بن عمر كان يكري أرضه حتى بلغه أن رافع بن خديج الأنصاري كان ينهى عن كراء الأرض، فلقيه فقال: يا ابن خديج، ، ماذا تحدث عن رسول الله -عليه السلام- في كراء الأرض؟ فقال: سمعت عمي ، -وكانا قد شهدا بدرا- يحدثان أهل الدار: أن رسول الله -عليه السلام- نهى عن كراء الأرض. قال عبد الله: : لقد كنت أعلم أن الأرض كانت تكرى على عهد رسول الله -عليه السلام-، ثم خشي عبد الله أن يكون رسول الله -عليه السلام- أحدث في ذلك شيئا لم يكن عليه، فترك كراء الأرض".


ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

الأول: عن علي بن شيبة وفهد، كلاهما عن أبي نعيم...إلى آخره.

وفيه رواية صحابي عن صحابي.

[ ص: 290 ] وأخرجه مسلم: عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر نحوه.

وأبو داود: عن محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول: "ما كنا نرى بالمزارعة بأسا حتى سمعت رافع بن خديج يقول: إن النبي -عليه السلام- نهى عنها".

الثاني: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن إبراهيم بن بشار الرمادي ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار...إلى آخره.

وأخرجه ابن ماجه: عن هشام بن عمار ، ومحمد بن الصباح ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر نحوه.

قوله: "كنا نخابر" من المخابرة وهي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما، والخبرة: النصيب، وقيل: هو من الخبار، وهي الأرض اللينة، وقيل: أصل المخابرة من خيبر؛ لأن النبي -عليه السلام- أقرها في أيدي أهلها على النصف من محصولها، فقيل: خابرهم أي: عاملهم في خيبر.

الثالث: عن نصر بن مرزوق ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، كلاهما عن أبي صالح عبد الله بن صالح -وراق الليث وشيخ البخاري- عن الليث بن سعد ، عن عقيل -بضم العين- بن خالد الأيلي ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن سالم...إلى آخره.

وفيه رواية صحابي عن صحابي عن صحابيين، الأول: عبد الله بن عمر، والثاني: رافع بن خديج، والثالث والرابع عما رافع، وهما: ظهير وآخر لم يسم.

[ ص: 291 ] والحديث أخرجه مسلم: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب، أنه قال: أخبرني سالم بن عبد الله: "أن عبد الله بن عمر كان يكري أرضه، حتى بلغه أن رافع بن خديج الأنصاري كان ينهى عن كراء الأرض، فلقيه عبد الله، فقال: يا ابن خديج ماذا تحدث عن رسول الله -عليه السلام- في كراء الأرض؟ قال رافع بن خديج لعبد الله: سمعت عمي وكانا شهدا بدرا يحدثان أهل الدار أن رسول الله -عليه السلام- نهى عن كراء الأرض. قال عبد الله: لقد كنت أعلم في عهد رسول الله -عليه السلام- أن الأرض تكرى! ثم خشي عبد الله أن يكون رسول الله -عليه السلام- أحدث في ذلك شيئا لم يكن علمه، فترك كراء الأرض".

وأخرجه البخاري أيضا: عن ابن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن سالم...إلى آخره نحوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية