صفحة جزء
6057 ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال: ثنا سليمان بن حرب ، قال: ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ضالة المسلم حرق النار". .

6058 حدثنا محمد بن علي بن داود ، قال: ثنا عفان بن مسلم ، قال: ثنا همام ، قال: ثنا قتادة ، عن يزيد أخي مطرف ، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود ، عن النبي -عليه السلام-، مثله.


ش: هذان طريقان: [ ص: 387 ] الأول: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن سليمان بن حرب الواشحي شيخ البخاري ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب السختياني ، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذمي -بفتح الجيم والذال المعجمة- نسبة إلى جذيمة عبد القيس، لا يعرف اسمه، قال ابن حزم: هو مجهول.

يروي عن الجارود بن المعلى العبدي، واسمه بشر ، والجارود لقب عليه، لقب به لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل، فأصابهم وجردهم، وفد على رسول الله -عليه السلام- سنة عشر في وفد عبد القيس، فأسلم وكان نصرانيا، ففرح النبي -عليه السلام- بإسلامه، وأكرمه وقربه.

والحديث أخرجه النسائي: عن عمرو بن علي ، عن أبي داود ، عن المثنى بن سعيد ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود نحوه.

الثاني: عن محمد بن علي بن داود ، عن عفان بن مسلم الصفار ، عن همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أخي مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود .

وأخرجه الطبراني: نا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان بن يزيد ، عن قتادة ، عن يزيد أخي مطرف ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، عن النبي -عليه السلام- قال: "ضالة المسلم حرق النار".

وقد مر تفسير الضالة آنفا، و"الحرق" بفتحتين، وقد تسكن الراء، وحرق النار لهيبها، والمعنى: أن ضالة المسلم إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار، وهذا تشبيه بليغ، وحرف التشبيه محذوف لأجل المبالغة، وهو من قسم تشبيه المحسوس بالمحسوس.

التالي السابق


الخدمات العلمية