صفحة جزء
6077 ص: وقد روى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك: ما قد حدثنا فهد بن سليمان ، قال: ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ، قال: أنا أبو أسامة ، عن الوليد بن كثير أنه قال: حدثني عمرو بن شعيب ، عن عمرو ، وعاصم ابني سفيان بن عبد الله بن ربيعة ، أن أباهما سفيان بن عبد الله وجد عيبة فأتى بها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فقال: عرفها سنة، فإن عرفت فذاك، وإلا فهي لك، قال: فعرفتها سنة فلم تعرف، فأتى عمر - رضي الله عنه - العام القابل في الموسم فأخبره بذلك، فقال: هي لك، وقال: إن رسول الله -عليه السلام- أمرنا بذلك، فأبى سفيان أن يأخذها فأخذها منه عمر - رضي الله عنه - فجعلها في بيت مال المسلمين". .


ش: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات، وأبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد الكوفي ، وعمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعمرو وعاصم ابنا سفيان بن عبد الله بن ربيعة ثقتان، وسفيان بن عبد الله الثقفي الطائفي الصحابي - رضي الله عنه -.

[ ص: 414 ] وأخرجه البيهقي في "سننه": من حديث أبي أسامة ، عن الوليد بن كثير، حدثني عمرو بن شعيب ، عن عمرو وعاصم ابني سفيان بن عبد الله بن ربيعة، أن أباهما وجد عيبة فأتى بها عمر - رضي الله عنه -، فقال: عرفها سنة، فإن عرفت فذاك، وإلا فهي لك، فلم تعرف، فلقيه بها القابل في الموسم، فذكرها له، فقال عمر - رضي الله عنه -: هي لك، فإن رسول الله -عليه السلام- أمرنا بذلك، قال: لا حاجة لي فيها، فجعلها في بيت المال".

وأخرجه النسائي: عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عيسى بن يونس ، عن الوليد بن كثير -قال عيسى: وكان ثقة- عن عمرو بن شعيب ، عن عاصم وعمرو ابني سفيان بن عبد الله ... فذكره بطوله عمرو .

قوله: "عيبة" بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة، وهي ما يجعل فيه الثياب، وهي بالفارسية حامه دان.

التالي السابق


الخدمات العلمية