صفحة جزء
10762 4869 - (11146) - (3\19) عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن أخي استطلق بطنه، قال: "اسقه عسلا"، قال: فذهب، ثم جاء، فقال: قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، قال: "اسقه عسلا"، فذهب، ثم جاء، فقال: قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، قال: "اسقه

[ ص: 412 ]

عسلا"، قال: فذهب، ثم جاء، فقال: قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له في الرابعة: "اسقه عسلا"، قال: أظنه قال: فسقاه، فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرابعة: "
صدق الله، وكذب بطن أخيك".



* قوله : "استطلق بطنه": استطلاق البطن: مشيه.

* "اسقه عسلا"؛ أي: ليخرج ما فيه من المادة؛ وذلك لأن العسل يزيد في الاستطلاق، فإذا كان الاستطلاق عن المادة الفاسدة في البطن، فاللائق إخراجها باستعمال ما يزيد في الاستطلاق، وعلى هذا، فهذا ليس دواء للاستطلاق على إطلاقه، بل لمن كان استطلاقه لكثرة المادة، والله تعالى أعلم.

* "فبرأ": بفتح الراء، وقد سبق تحقيقه قريبا.

* "صدق الله "؛ قيل: في قوله: شفاء للناس [ النحل: 69]، وقيل: فيما أوحي إليه في خصوص هذه القضية.

* "وكذب "؛ أي: فيما أظهر أنه لا يشفيه؛ فإن استطلاقه بعد استعمال العسل كأنه منه بمنزلة هذا الخبر، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية