صفحة جزء
629 438 - (628) - (1 \ 83) عن علي، قال: قلت: يا رسول الله، إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ".


* قوله: "كالسكة المحماة" : في "القاموس": السكة - بالكسر - : حديدة منقوشة تضرب عليها الدراهم، انتهى.

وهي لا تتصرف في النقش، بل هي دائما تنقش النقش الذي فيها، يريد: أنه هل يكون مثلها في عدم التجاوز عما أمر به، وإن رأى المصلحة في خلافه؟ أو: له النظر والرأي فيما يظهر له بسبب الحضور؟ فأجاز له النظر; لأنه قد يخفى على الغائب ما يظهر للشاهد.

والظاهر: أن هذا في الحروب ونحوها مما للرأي فيه مدخل، لا في أمور الدين، والله تعالى أعلم.

وفي "المقاصد": رواه أحمد من حديث محمد بن عمر، ومن هذا الوجه أورده الضياء في "المختارة"، والعسكري في "الأمثال"، وهو عند أبي نعيم في

[ ص: 334 ] * "الحلية" من وجه آخر عن علي، وفي الباب: عن ابن عباس عند العسكري، وعن أنس عند القضاعي، انتهى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية