صفحة جزء
10802 4897 - (11186) - (3\24) عن محمد بن عمرو قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: تذاكرنا ليلة القدر، فقال بعض القوم: إنها تدور من السنة، فمشينا إلى أبي سعيد الخدري، قلت: يا أبا سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم، اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الوسط من رمضان، واعتكفنا معه، فلما أصبحنا صبيحة عشرين، رجع، ورجعنا معه، وأري ليلة القدر، ثم أنسيها، فقال: " إني رأيت ليلة القدر، ثم أنسيتها، فأراني أسجد في ماء وطين، فمن اعتكف معي، فليرجع إلى معتكفه، ابتغوها في العشر الأواخر في الوتر منها"، وهاجت علينا السماء آخر تلك العشية، وكان نصف المسجد عريشا من جريد، فوكف، فوالذي هو أكرمه وأنزل عليه الكتاب! لرأيته يصلي بنا صلاة المغرب ليلة إحدى وعشرين، وإن جبهته وأرنبة أنفه لفي الماء والطين.


* قوله : "وكان نصف المسجد عريش ": كأنه قال: النصف؛ بناء على أن

[ ص: 429 ]

بعض المسجد كان صحنا، وبعضه مسقفا، وعريش - بالنصب - ، ويحتمل أن يكون في "كان " ضمير الشأن.

* "فوكف "؛ أي: سال.

* "صلاة المغرب": قد جاء: صلاة الصبح.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية