صفحة جزء
11234 5074 - (11628) - (3\66) عن أبي سعيد الخدري، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نؤذنه لمن حضر من موتانا، فيأتيه قبل أن يموت، فيحضره ويستغفر له، وينتظر موته. قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل، فيشق عليه. قال: فقلنا: أرفق برسول الله ألا نؤذنه بالميت حتى يموت. قال: فكنا إذا مات منا الميت، آذناه به، فجاء في أهله، فاستغفر له، وصلى عليه، ثم إن بدا له أن يشهده، انتظر شهوده، وإن بدا له أن ينصرف، انصرف. قال: فكنا على ذلك طبقة أخرى، قال: فقلنا: أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحمل موتانا إلى بيته، ولا نشخصه ولا نعنيه، قال: ففعلنا ذلك، فكان الأمر.


* قوله : " كنا نؤذنه " : من الإيذان بمعنى الإعلام; أي: نعلمه ونخبره.

* " لمن حضر " : على بناء المفعول.

* " أرفق " : - بالرفع - : خبر مقدم لقوله: " ألا نؤذنه " .

* " ولا نشخصه " : من الإشخاص بمعنى: الإحضار.

* " ولا نعنيه " : من عنى - بتشديد النون - أصله العناء; أي: لا نتعبه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية