صفحة جزء
11267 5086 - (11664) - (3\69 - 70) عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن رجلا ممن خلا من الناس رغسه الله مالا وولدا، فلما حضره الموت، ودعا بنيه، فقال: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا قط. فإذا مات، فاحرقوه، حتى إذا كان فحما، فاسحقوه ثم اذروه في يوم - يعني - ريح عاصف " ، قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " أخذ مواثيقهم على ذلك وربي! ففعلوا وربي! لما مات، أحرقوه، حتى إذا كان فحما، سحقوه، [ ص: 18 ] ثم أذروه في يوم عاصف. قال ربه: كن، فإذا هو رجل قائم، قال له ربه: ما حملك على الذي صنعت؟ قال: رب! خفت عذابك. قال: فوالذي نفس محمد بيده! ما تلاقاه غيرها أن غفر الله له " . قال الحسن مرة: ما تلاقاه غيرها أن غفر الله له. قال قتادة: رجل خاف عذاب الله، فأنجاه الله من مخافته.


* قوله : " ممن خلا " : أي: مضى وسبق.

* " رغسه " : كمنعه - براء مهملة ثم غين معجمة ثم سين مهملة - ; أي: أعطاه، وأكثر له منهما.

* " ما ابتأر " : على صيغة المتكلم: افتعال من بأر - بموحدة ثم همز - ثم اختلف في أنه راء مهملة، أو زاي معجمة; أي: لم أقدمه لنفسي، ولم أدخره.

* " وربي " : على لفظ القسم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية