صفحة جزء
27319 5101 - (11720) - (3\75) وبهذا الإسناد: أنه قال: قلت: يا رسول الله! أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: " الذاكرون الله كثيرا " ، قال: قلت: يا رسول الله! ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: " لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر، ويختضب دما، لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة " .


* قوله : " قال: الذاكرون الله " : هذا هو الظاهر، وفي بعض النسخ: " الذاكرين " ، وكأنه على المعنى; كأنه قيل: أي العباد فضلهم الله؟ فقيل: الذاكرين.

[ ص: 28 ] وفي الحديث تفضيل الذكر على الجهاد، ووجهه ظاهر; لأن الجهاد وسيلة إلى الإيمان المؤدي إلى ذكر الله، والذكر هو المقصود الأصلي الذي لأجله خلق الخلق، قال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [الذاريات: 56].

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية