صفحة جزء
11585 [ ص: 91 ] 5212 - (11996) - (3\102) عن المختار بن فلفل قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أغفى النبي صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه متبسما، إما قال لهم: وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه أنزلت علي آنفا سورة " فقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم: إنا أعطيناك الكوثر [الكوثر: 1]، حتى ختمها، قال: " هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " هو نهر أعطانيه ربي - عز وجل - في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول: يا رب! إنه من أمتي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " .


* قوله : " أغفى النبي صلى الله عليه وسلم " : يقال: أغفى: إذا نام نوما خفيفا، قيل: هي السنة - بكسر السين - ، وهي حالة الوحي غالبا، ويحتمل أن المراد: الإعراض عما كان فيه.

* " بسم الله " : استدل به من ادعى دخول البسملة في السورة; لأن المقروء وقع بيانا للسورة، وهو دليل ضعيف؟ لاحتمال أنه قرأ لمجرد التبرك.

* " يختلج العبد " : على بناء المفعول; أي يسلب من عندي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية