صفحة جزء
11614 5239 - (12025) - (3\105) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير " .


* قوله : " بخير دور الأنصار " : أي: بخير قبائلهم، وكانت كل قبيلة منهم تسكن محلة، فتسمى تلك المحلة: دار بني فلان، وقالوا: وسبقهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومآثرهم فيه.

وقيل: يحتمل أن المراد بالدور: ظاهرها، وخيريتها بخيرية أهلها، وما يوجد فيها من الطاعات والمبرات، وما جاء في كثير من الروايات: " خير دور الأنصار بنو النجار " يؤيد الأول، وعلى الثاني يحتاج إلى تقدير

[ ص: 106 ] المضاف; أي: دار بني النجار، كذا قيل.

قلت: يحتمل أن تكون الخيرية باعتبار الفضائل المخصوصة بنوع الإنسان; كالشجاعة والسخاوة ونحو ذلك; كما جاء في خيرية قريش ونحوهم، وأن تكون باعتبار التقوى والسبق إلى الإسلام ونحو ذلك، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية