صفحة جزء
11638 5258 - (12049) - (3\107) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه " ، قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله! لا تطيقه ولا تستطيعه، فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار " . قال: فدعا الله - عز وجل - فشفاه الله - عز وجل - .


[ ص: 119 ] قوله: " مثل الفرخ " : هو ولد الطير.

* " بشيء " : أي: من البلاء؟ كأنه علم أن امتداد هذا الحال إنما هو لتعرضه للبلاء.

* " أو تسأله إياه " : الظاهر أنه للشك من الراوي.

* " ما كنت معاقبي به " : أي: الذي أستحقه في الآخرة من العقاب.

* " فعجله " : من التعجيل، والفاء لجواب الشرط إن كانت " ما " في قوله: " ما كنت " شرطية، ولتضمن المبتدإ معنى الشرط إن كانت موصولة.

* " فهلا قلت " : أي: ليعافيك من العذاب في الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية