صفحة جزء
11640 5260 - (12051) - (3\108) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئا على الإسلام إلا أعطاه، قال: فأتاه رجل فسأله، فأمر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة، قال: فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم! أسلموا; فإن محمدا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء ما يخشى الفاقة.


* قوله : " على الإسلام " : أي: لأجله.

[ ص: 120 ] * " بين جبلين " : أي: ملء ما بينهما.

* " ما يخشى الفاقة " : قال الطيبي : يجوز أن يكون حالا من ضمير " يعطي " ، وأن يكون صفة لعطاء، والتنكير فيه للتعظيم; أي: عطاء لا يخشى الفاقة معه، انتهى.

كأنه رأى أن غير النبي لا يقوى هذه القوة العظيمة والهمة العلية، فهي مظهرة لصدقه في دعواه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية