صفحة جزء
11642 5262 - (12053) - (3\108) عن أنس، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائما، فقال: " أعيدوا تمركم في وعائه، [ ص: 121 ] وسمنكم في سقائه " . ثم قام إلى ناحية البيت فصلى ركعتين، وصلينا معه، ثم دعا لأم سليم ولأهلها بخير، فقالت أم سليم: يا رسول الله! إن لي خويصة، قال: " ما هي؟ " ، قالت: خادمك أنس. قال: فما ترك خير آخرة، ولا دنيا، إلا دعا لي به، وقال: " اللهم ارزقه مالا وولدا، وبارك له فيه " .

قال: فما من الأنصار إنسان أكثر مالا مني. وذكر أنه لا يملك ذهبا ولا فضة غير خاتمه. قال: وذكر أن ابنته الكبرى أمينة أخبرته: أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيفا على عشرين ومئة.



* قوله : " ثم قام إلى ناحية البيت " : أي: ليحصل في البيت البركة بصلاته ودعائه.

* " خويصة " : بالتصغير للشفقة، ولكونه صغير السن، والتأنيث لاعتبار موصوفها نفسا، أو لأن لفظ الخاصة صار اسما.

* " وقال: اللهم " : أي: في الدعاء بخير الدنيا.

* " أمينة " : ضبط بالتصغير.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية