صفحة جزء
11667 5279 - (12077) - (3\110) عن الزهري سمعه من أنس، قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين، وكن أمهاتي تحثني على خدمته، فدخل

[ ص: 131 ] علينا، فحلبنا له من شاة داجن، وشيب له من بئر في الدار، وأعرابي عن يمينه، وأبو بكر عن يساره، وعمر ناحية، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: أعط أبا بكر. فناول الأعرابي، وقال: " الأيمن فالأيمن " .


وقال سفيان مرة: الزهري: أخبرنا أنس.


* قوله : " وكان أمهاتي " : أي: أمي وخالتي وقرابتهما.

* " داجن " : هي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم.

قلت: كأنه مثل الحائض والحامل فلم يؤنث. و " شيب " ; أي: خلط اللبن بالماء.

* " ناحية " : - بالنصب - ; أي: جالس في ناحية، أو - بالرفع - بتقدير: ذو ناحية.

* " أعط أبا بكر " : خوفا من أن يقدم عليه الأعرابي.

* " الأيمن " : - بالنصب - ; أي: قدم الأيمن، أو - بالرفع - ; أي: يتقدم، أو أحق، ولم يستأذن الأعرابي في إيثار أبي بكر بحقه كما استأذن ابن عباس ; لعدم أهلية الأعرابي لذلك.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية