صفحة جزء
11676 5285 - (12086) - (3\111) عن أنس، قال: صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحي، فلما نظروا إليه، قالوا: محمد والخميس، محمد والخميس. ثم أحالوا يسعون إلى الحصن، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم كبر ثلاثا، ثم قال: " خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين " . فأصبنا حمرا خارجة من القرية، فاطبخناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل ورسوله ينهيانكم عن الحمر الأهلية، فإنها رجس من عمل الشيطان " .

قال سفيان محمد والخميس، يقول: والجيش.



* قوله : " صبح " : - بالتشديد - .

* " بالمساحي " : جمع مسحاة - بكسر الميم - : آلة يكون رأسها من الحديد; من السحو، وهو الكشف والإزالة.

[ ص: 134 ] * " ثم أحالوا " : أي: أقبلوا هاربين، وهو من التحول.

* " فاطبخناها " : ضبط - بتشديد الطاء - على أنه افتعال من الطبخ.

* " فإنها " : أي: أكلها، ووصف الفعل بالنجاسة كما يوصف بالطهارة والخبث والطيب، ونسب إلى عمل الشيطان; لرضاه به، ودلالته عليه، ويحتمل أنه يأكل لحوم الحمر، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية