صفحة جزء
11692 5294 - (12102) - (3\112) عن أنس بن مالك، قال: ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت وإنه ليدخن - وكان ظئره قينا - ، فيأخذه فيقبله، ثم يرجع. قال عمرو: فلما توفي إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : " إن إبراهيم ابني، وإنه مات في الثدي، وإن له ظئرين يكفلان رضاعه في الجنة " .


* قوله : " كان أرحم بالعيال " : قلت: هو رحمة للعالمين عموما، فكيف في شأن العيال خصوصا؟!

[ ص: 138 ] * " ينطلق " : أي: من المدينة إلى العوالي.

* " وإنه ليدخن " : ضبط - بتشديد الخاء - على بناء المفعول.

* " ظئره " : - بكسر الظاء المعجمة مهموز - : يطلق على المرضعة وزوجها، وهو المراد.

* " قينا " : - بفتح القاف - : الحداد.

* " يكملان " : من التكميل; أي: تشريفا للنبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فالجنة ليست دار حاجة إلى الرضاعة، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية