صفحة جزء
659 461 - (657) - (1 \ 87) عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: " أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره، ولا قبرا إلا سواه، ولا صورة إلا لطخها؟ " فقال رجل: أنا يا رسول الله. فانطلق، فهاب أهل المدينة، فرجع، فقال علي: أنا أنطلق يا رسول الله. قال: " فانطلق " فانطلق ثم رجع، فقال: يا رسول الله، لم أدع بها وثنا إلا كسرته، ولا قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا لطختها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عاد لصنعة شيء من هذا، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " ثم قال: " لا تكونن فتانا ولا مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر الخير، فإن أولئك هم المسبوقون بالعمل".


* قوله: "وثنا" : أي: صنما، كأنه كان لبعض الناس فيها أصنام أول الأمر من بقايا الجاهلية.

[ ص: 352 ] * "إلا سواه" : أي: جعله متصلا بالأرض، أو المراد: أنه يجعله مسطحا ولا يتركه مسنما، وإن ارتفع عن الأرض بقليل.

* "إلا لطخها" : وفي رواية السنن: "طمسها"; أي: أمحاها بقطع رأسها، وتغيير وجهها، ونحو ذلك.

* "لصنعة شيء" : مستحسنا إياه.

* "أولئك" : أي: الفتان والمختال والتاجر هم المتأخرون في الخيرات.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية