صفحة جزء
11772 5340 - (12182) - (3\117) سمعت أنس بن مالك يقول: أنفجنا أرنبا بمر الظهران، قال: فسعى عليها الغلمان حتى لغبوا، قال: فأدركتها، فأتيت بها أبا طلحة، فذبحها، ثم بعث معي بوركها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل.


* قوله : " أنفجنا " : هو - بنون وفاء وجيم - ; من الإنفاج، وهو التهييج والإثارة.

* " فسعى عليها " : أي: جروا لأجلها.

* " لغبوا " : - بلام وغين معجمة مفتوحتين، وباء، أو الغين مضمومة أو مكسورة - ; أي: تعبوا.

[ ص: 159 ] ففي " القاموس " : لغب; كمنع، وسمع، وكرم: أعيا أشد الإعياء.

وفي " الصحاح " : اللغوب: التعب والإعياء، تقول منه: لغب يلغب - بالضم - ، ولغب - بالكسر - لغة ضعيفة فيه، انتهى.

قلت: وظاهر قوله تعالى: وما مسنا من لغوب [ق: 38]، يدل على أنه بمعنى التعب مطلقا كما في " الصحاح " ، لا بمعنى أشد التعب كما يدل عليه كلام " القاموس " ، فليفهم.

* " فقبل " : أي: والقبول دليل الحل.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية