صفحة جزء
12009 [ ص: 242 ] 5485 - (12417) - (3\140) عن أنس بن مالك، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على سرير مرمل بشريط، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر، فانحرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انحرافة، فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا، وقد أثر الشريط بجنب النبي صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما يبكيك يا عمر؟ " قال: والله! ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله - عز وجل - من كسرى وقيصر، وهما يعيثان في الدنيا فيما يعيثان فيه، وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " ، قال عمر: بلى، قال: " فإنه كذاك " .


* قوله : " على سرير مرمل " : - بفتح الميم مشددة أو مخففة - ; أي: منسوج، يقال: رمل الحصير - بالتخفيف - ، وأرمله، ورمله - بالتشديد - للتكثير; أي: نسجه.

* " بشريط " : أي: بحبل يفتل من خوص.

* " من أدم " : - بفتحتين - ; أي: جلد.

* " وقد أثر " : من التأثير.

* " يعيثان " : يقال: عاث في ماله: إذا بذره وأفسده.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية